برکاتأداءالصلاةفي وقتها
يکشف لنا الناطق بالوحي رسول الله الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن واحد من أهمّ آثار أداء الصلوات الخمس في أوقاتها من غير تأخير، يتمثّل هذا الأثر في التحرّز من الشيطان والامتناع من التأثّر به وبما يسوِّل ويوسوس، فعن الإمام الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يزال الشيطان هائباً لابن آدم، ذعراً منه، ما صلّى الصلوات الخمس لوقتهنّ، فإذا ضيعهنّ اجترأ عليه فأدخله في العظائم"(1).
کما تکشف الروايات الشريفة أنّ أبواب السماء تفتح في مواقيت الصلاة کي يتلقّى الملائکة أعمال الإنسان، ولعلّ في ذلک تنبيهاً على الأثر الکبير الذي تترکه الصلاة في نفس المصلّي من حيث الخشوع والإقبال على الله، فعن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "إذا دخل وقت الصلاة فُتحت أبواب السماء لصعود الأعمال، فما أحبّ أن يصعد عمل أوّل من عملي، ولا يکتب في الصحيفة أحد أوّل منّي"(2).
الناطق بالوحي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله عزَّ وجلَّ إليه حتّى ينصرف، وأظلَّته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء، والملائکة تحفّه من حوله إلى أفق السماء، ووکَّل به ملکاً قائماً على رأسه يقول له: أيّها المصلِّي لو تعلم من ينظر إليک ومن تناجي ما التفتَّ ولا زلت من موضعک أبداً"(4).
وقد رُوي عن إسحاق بن عمار قال: "قلت لأبي عبد الله (الصادق) عليه السلام: يا أبا عبد الله أخبرني عن أفضل المواقيت في صلاة الفجر، قال: مع طلوع الفجر إنّ الله تعالى يقول: ﴿إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ کَانَ مَشْهُودًا﴾، هي صلاة الفجر يشهدها ملائکة النهار وملائکة الليل، فإذا صلّى العبد صلاة الصبح مع طلوع الفجر أُثبتت له مرتين تثبتها ملائکة الليل وملائکة النهار"(3).
#المصدر
1- وسائل الشيعة، الحرّ العاملي، ج4، ح12، ص170.
2- (م.ن)، ح2.
3- ثواب الأعمال، الصدوق، ص36.
4- وسائل الشيعة، (م.س)، ج4، ص32، ح5.
ملف المرفقات: