11/1/2014         زيارة:2976       رمز المادة:۹۳۰۳۴۶          ارسال هذه الرسالة إلى أخرى

أدعیة الایام »
بسم الله الرحمن الرحیم   ،   مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) عبر القرون
 
مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) عبر القرن الأول الهجري

إن مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ظل منذ أن احتضنته أرض کربلاء قبله لملايين الأباة والأحرار، ومهوى لجميع المۆمنين والموالين باختلاف ألسنتهم وقومياتهم على مر العصور، ورغم محاولات الطغاة لطمسه إلا انه بقي مرکز إشعاع للعالم حيث مکروا ومکر الله والله خير الماکرين. لقد أصبح المرقد الحسيني الشريف حربة ذا حدين يستخدمها السلاطين والأمراء، والرۆساء والوزراء کأداة داعمة من جهة، ووسيلة دامغة من جهة أخرى، وعلى أثره صنع تاريخ مرقده الشريف، الذي نحاول إلقاء الضوء عليه واستعراض ما يمکن استعراضه بشکل موجز وسريع جداً.
القرن الأول الهجري:
أول من أقام رسما لقبر الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) هو الإمام السجاد علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) مع بني أسد، حين دفنوا الإمام الحسين (عليه السلام) وأجساد الشهداء من أهله وأنصاره وذلک يوم الثالث عشر من شهر محرم الحرام عام 61ه ‍ الموافق لـ(15/10/680م. وذلک تطبيقاً لما روته السيدة زينب الکبرى (عليها السلام) في حديثها إلى الإمام السجاد (عليه السلام) حيث قالت: (لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة وهم معروفون من أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيک سيد الشهداء لا يدرس أثره ولا يعفى رسمه، على مرور الليالي والأيام... ثم يبعث الله قوماً من أمتک لا يعرفهم الکفار، لم يشارکوا في تلک الدماء بقول ولا فعل ولا نية فيوارون أجسامهم ويقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلک البطحاء يکون علماً لأهل الحق وسبباً للمۆمنين إلى الفوز) (کامل الزيارات: لابن قولويه 262- 265).
ولعل القبر الشريف کان في بداية الأمر مرتفعاً وبارزاً قليلاً عن الأرض، کما يظهر من کلام جابر الأنصاري حين زار القبر الشريف في الأربعين الأول حيث قال: (ألمسوني القبر) (مدينة الحسين: لمحمد حسن بن مصطفى الکليدار: 1/ 19)، بل يۆيد ذلک ما يروى من أن السيدة سکينة (عليها السلام) ضمت قبر أبيها الحسين (عليه السلام) عند رجوعها من الشام، وقيل إن بني أسد حددوا له مسجداً وبنوا على قبره الشريف سقيفة وقيل إنهم وضعوا على القبور الرسوم التي لا تبلى (تاريخچة کربلاء: محمد بن أبي تراب کرباسي حائري: 56) وما بين عامي 61 - 63ه ‍ يذکر محمد باقر بن عبد الحسين مدرس: (أنهم بنوا في العهد الأموي مسجداً عند رأس الحسين (عليه السلام)... ثم شيِّد القبر من قبل الموالين) (شهر حسين: 160) وأما عن عام 64ه ‍ يقول الرحالة الهندي محمد هارون: (أول من بنى صندوق الضريح بهيئة حسنة وشکل مليح بنو نضير وبنو قينقاع) (مجلة الموسم الهولندية: عدد 14، ص329). ويظهر أن التوابين عندما قصدوا زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) في ربيع الأول من عام 65ه ‍ قبل رحيلهم إلى عين الوردة طافوا حول هذا الصندوق وکان عددهم يقارب أربعة آلاف رجل.. (مدينة الحسين: محمد حسن بن مصطفى الکليدار 1/ 20).
وفي سنة 66ه ‍ وعندما استولى المختار بن أبي عبيدة الثقفي على الکوفة عمّر على مرقده الشريف قبة من الجص والآجر، وقد تولى ذلک محمد بن إبراهيم بن مالک الأشتر، واتخذ قرية من حوله، وکان للمرقد بابان شرقي وغربي وبقي على ما قيل حتى عهد هارون العباسي (تاريخ کربلاء وحائر الحسين: عبد الجواد بن علي الکليدار 160) وإلى هذا يشير السماوي في أرجوزته:
وجاء بعد ذلک المختار حين
1   |   2   |   3   |   صفحه بعد   

ملف المرفقات:
وجهة نظر الزوار

وجهة النظر الخاصة بك


امنیت اطلاعات و ارتباطات ناجی ممیزی امنیت Security Audits سنجش آسیب پذیری ها Vulnerability Assesment تست نفوذ Penetration Test امنیت منابع انسانی هک و نفوذ آموزش هک