الذي يقوى في النظر أنّ السرّ المذکور هو الميزة الفريدة التي أودعها الله عزّ وجل في نشأة سيدة نساء العالمين الزهراء البتول (عليها السلام) وهي کونها الحلقة الوسيطة بين النبوة والإمامة ، فبما أنّها بضعة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) تکويناً وبتصريح الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ـ کما ورد في روايات کثيرة ـ تحمل في وجودها أسرار النبّوة ومميزاتها . ومن جانب آخر أصبحت هي (عليها السلام) تحتضن الإمامة بما أنّها کانت بجانب أمير المؤمنين (عليه السلام) تربّي ولديها الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام)، فهي أصبحت تعتبر أمّاً للأئمة المعصومين (عليهم السلام) . وبالجملة، فهي بنت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) وزوجة الإمام علي (عليه السلام) وأم الأئمة (عليهم السلام) ، وهذه صفة لا نظير لها في الخلق. وبهذا الاعتبار لا يبعد التوسّل والتمسّک بهذا السرّ المخزون في ذاتها في التقرّب إلى الله تبارک وتعالى . والعلم عند الله .
انتهای پیام
ملف المرفقات: