۱۴۰۰/۷/۱۵   11:21  زيارة:587     خبر الاول


سعيد ربيع الأول

 


ربيع الأول هو الشهر الثالث من شهور السنة وفق التقويم الهجري الشائع، وفيه ولادة النبي (ص) والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة المهدي (عج)؛ فيفرح الشيعة فيه.

سبب التسمية

جاء في تسميته بربيع ٍالأول عدة آراء:

منها: أن العرب کانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب في صفر؛ لأن صفر هو أول شهور الإغارة على القبائل عقب انتهاء المحرم .

وقيل: بل لارتباع الناس والدواب فيه، وفي الشهر الذي يليه شهر ربيع الآخر ؛ لأن هذين الشهرين کانا يأتيان في الفصل المسمى خريفاً، وتسميه العرب ربيعاً، وتسمي الربيع صيفاً والصيف قيظاً.

وهناک رأي يقول: إن العرب کانت تقسم الشتاء إلى قسمين، أطلقوا عليهما الربيعين: الأول منهما ربيع الماء والأمطار، والثاني ربيع النبات؛ لأن فيه ينتهي النبات منهاه، بل إن الشتاء کله ربيع عند العرب من أجل النّدى.

وفي الحقيقة، کان الربيع عند العرب ربيعين: ربيع الشهور وربيع الأزمنة، فربيع الشهور شهران بعد صفر، وهما: (ربيع الأول و ربيع الآخر ) .

وأما ربيع الأزمنة فربيعان: الربيع الأول وهو (الفصل الذي تأتي فيه الکمأة والنور)، وتطلق عليه العرب ربيع الکلأ، والربيع الثاني هو (الفصل الذي تُدْرَکُ فيه الثمار)، ومنهم من يسميه الربيع الثاني، ومنهم من يسميه الربيع الأول کسابقه، لذا کان أبو الغوث يقول: (العرب تجعل السنة ستة أزمنة: شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران الربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء، وسميا شهري ربيع الآخر؛ لأنهما حلاّ في فصل الربيع عند تسميتهما، فلزمتهما التسمية، ولا يقال فيهما إلا شهر ربيع الأول وشهر ربيع الآخر ولا تذکر کلمة شهر مع سائر أسماء الشهور العربية إلا مع شهر رمضان وشهري ربيع، فيقال مثلاً: أقبل شعبان، ويقال: أقبل شهر رمضان قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [سورة البفرة، الآية 185] .

أسماؤه

کانت تعرفه ثمود باسم مُورِد أو مولد، بينما کانت بقية العرب العاربة تطلق عليه اسم طليق، ومن أشهر الأسماء الأخرى التي عرف بها اسم خَوّان، أي کثير الخيانة؛ لأن الحرب کانت تشتد فيه، فتخونهم فتنقصهم أرواحاً وأموالاً.

قال لقيط الأيادي :

 

 

وخاننا خوّان في ارتباعنا   فأنْفَدَ للسارح من سوامنا

وقال ابن الأعرابي:

 
 

 

وفي النصف من خَوّان وَدَّ عدونُّا بأنّه في أمعاء حوت لدى البحر
 

فضيلة الشهر

عرف هذا الشهر بين الشيعة بشهر الفرح والسرور، وفيه ميلاد النبي الأکرم (ص)، والإمام الصادق (ع)، وبداية إمامة الإمام المهدي (عج):

يقول الميرزا جواد آغا ملکي التبريزي في کتاب المراقبات:

وهذا الشهر کاسمه ربيع الشهور ، لما ظهر فيه من آثار رحمة الله جلّت آلاؤه ونزل فيه من ذخائر برکاته وأنوار جماله على الأرض ، حيث اتّفق فيه ولادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يمکن أن يدّعي مدّع أنه ما نزل ـ منذ خلقت الأرض ـ عليها رحمة مثلها . فمقدار عظمة هذه الرحمة على غيرها يساوق [أي: يفاخر، يتابع] عظم شرافة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على سائر المخلوقات ، فکما أنّه أعلم خلق الله وأشرفهم وسيّدهم وأقربهم إلى الله وأطوعهم له ، وأحبّهم لديه ، فکذلک شرف هذا اليوم على سائر الأيّام.[1]

الأعمال

  أعمال شهر ربيع الأول
اليوم الأول
اليوم التاسع
  • الإطعام
  • ارتداء ملابس جديدة
اليوم الثاني عشر
اليوم السابع عشر (ميلاد النبي الأعظم)

أهم أحداث شهر ربيع الأول

المصادر والمراجع

  • العلامة المجلسي، بحار الأنوار ج 55 ص 381 و 383 .
  • الموسوعة العربية العالمية ج 11 ص 122 ـ 123 .
  • ملکي التبريزي، ميرزا جواد آغا، المراقبات، تحقيق : السيد عبد الکريم محمد الموسوي، قم، مؤسسة دار الاعتصام للطباعة والنشر والتحقيق، الطبعة الأولى، 1416 هـ.