۱۳۹۳/۱۲/۲   23:59  زيارة:1482     المقالات

بسم الله الرحمن الرحیم
بعض الذنوب الکبيرة

 


 

ترک الصلاة

أو ترک شئ مما فرضه الله تعالى . يأمر سبحانه المۆمنين بالصلاة وينهى عن ترکها بقوله تعالى : ( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تکونوا من المشرکين ) (الروم / 31 ) .

فقد قرن سبحانه تارکي الصلاة بالمشرکين ، وقال أيضا : ( في جنات يتسائلون عن المجرمين * ما سلککم في سقر * قالوا لم نک من المصلين * ولم نک نطعم المسکين* وکنا نخوض مع الخائضين * وکنا نکذب بيوم الدين *حتى أتانا اليقين ) (المدثر / 40 - 47) .

وقوله تعالى في موضع آخر : ( فلا صدق ولا صلى *ولکن کذب وتولى ) (القيامة / 31 - 32) .

وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من ترک الصلاة متعمدا فقد کفر " .

وعنه أيضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما بين المسلم وبين أن يکفر إلا أن يترک الصلاة الفريضة متعمدا أو يتهاون بها فلا يصليها " .

وعنه أيضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ليس مني من استخف بصلاته وليس مني من شرب مسکرا لا يرد علي الحوض لا والله " .

ومن وصيته للإمام الصادق ( عليه السلام ) حينما حضرته الوفاة : " لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة " .

وعن المفضل بن عمر عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " من ترک الصلاة متعمدا فقد برء من ذمة الله عز وجل وذمة رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " .

وعن الصدوق بسنده عن أمير المۆمنين ( عليه السلام ) قال : " لا ينظر الله عز وجل إلى عبد ولا يزکيه إذا ترک فريضة من فرائض الله أو ارتکب کبيرة من الکبائر ، قال : قلت : لاينظر الله إليه ؟

قال : " نعم وقد أشرک ، قلت : أشرک ؟ قال : نعم ، إن الله عز وجل أمر بأمر وأمره إبليس بأمر فترک ما أمر الله عزوجل به وصار إلى ما أمر إبليس به فهو مع إبليس في الدرک السابع من النار " .

المستخف بالحج

ويحصل بالتسويف به بدون عذر .

فقد روى الصدوق عن محمد بن فضيل قال : سألت الإمام أبا الحسن ( عليه السلام ) عن قوله تعالى : ( ومن کان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) (الإسراء / 72) قال ( عليه السلام ) : " نزلت في من سوف الحج وعنده ما يحج به ، فقال العام أحج ويکررها کل سنة حتى يموت قبل أن يحج " .

وقوله تعالى :( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن کفر فإن الله غني عن العالمين ) (آل عمران / 97  ) .

ويکفي في إثمه أنه من الذنوب الکبيرة ، فقد عبر سبحانه عن ترک الحج بالکفر ، کما أن الکفر والشرک لا يغتفر فکذلک ترک الحج ، وفي حديث آخر : " من سوف الحج حتى يموت بعثه الله يوم القيامة يهوديا أو نصرانيا " . وهناک آيات وروايات کثيرة بهذا الشأن .

نقض العهد

هو أن تعاهد الله سبحانه على شئ وتنقضه ، کذلک النذرالشرعي الذي يجب الوفاء به ، فقال تعالى : ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين * إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئک لا خلاق لهم في الآخرة ولا يکلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزکيهم ولهم عذاب أليم ) (آل عمران / 76 - 77) .

وقال تعالى : (إن شر الدواب عند الله الذين کفروا فهم لا يۆمنون * الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في کل مرة وهم لا يتقون ) (الأنفال / 55 - 56) .

وقال تعالى أيضا : ( والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئک لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) (الرعد / 25) .

وقال تعالى في آية أخرى : ( وأوفوا بالعهد إن العهد کان مسۆولا ) (الإسراء / 34) . کما أن هناک روايات کثيرة منها ما روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " لا دين لمن لا عهد له " .

وعن السجاد ( عليه السلام ) ، قال : " قول الحق ، والحکم بالعدل ،والوفاء بالعهد ، هي جميع شرائع الدين " .



انتهای پیام