۱۴۰۰/۸/۲۳   1:48  زيارة:1175     المقالات

بسم الله الرحمن الرحیم
السراج الخالص عن حیاة الامام الحسن العسکري(ع)

 


وُلِد الإمام الحسن العسکري ( عليه السلام ) بالمدينة المنورة ، وذلک في الثامن من ربيع الثاني 232 هـ ، وهناک أقوال أخرى في ولادته .

مکانة الإمام العسکري ( عليه السلام ) في قلوب الناس

 

کان ( عليه السلام ) کآبائه الکرام علماً لا يخفى ، وإماماً لا يجهله أحد من أهل عصره ، فکان استاذ العلماء ، وقدوة العابدين ، وزعيم السياسة ، يُشار إليه بالبنان ، وتهفو إليه النفوس بالحب والولاء ، ففرض نفسه حتى على حکّام عصره وخصومه .

فهذا أحد مخالفيه يصف جانباً من مکانة الإمام ومقامه الاجتماعي ، ومدى تعلق الناس به واحترامهم له اذ يقول : عندما ذاع خبروفاة الإمام ( عليه السلام ) حدثت ضجة في سامراء وعطّلت الأسواق ، وتوجّه الناس بمختلف طبقاتهم الى مکان الجنازة ، وکأن القيامة قد قامت في الم

اسمه ونسبه ( عليه السلام ) :

الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .

أمُّه ( عليه السلام ) :

جارية يُقال لها : سَوْسَن ، وقيل غير ذلک .

کُنيته ( عليه السلام ) :

أبو محمد .

ألقابه ( عليه السلام ) :

العسکري ، السراج ، الخالص ، الصامت ، التقي ، وغيرها .

تاريخ ولادته ( عليه السلام ) :

( 8 ) ربيع الأول 232 هـ ، وقيل غير ذلک .

محل ولادته ( عليه السلام ) :

المدينة المنورة .

زوجاته ( عليه السلام ) :

جارية يُقال لها : نَرْجِس .

أولاده ( عليه السلام ) :

له ولد واحد ، وهو الإمام محمد المهدي الحجة المنتظر ( عجل الله تعالى فرجه ) .

نقش خاتمه ( عليه السلام ) :

سُبحان مَنْ له مَقَالِيد السموات والأرض ، وقيل غير ذلک .

مُدة عُمره ( عليه السلام ) :

( 28 ) سنة .

مُدة إمامته ( عليه السلام ) :

( 6 ) سنوات .

حُکَّام عصره ( عليه السلام ) :

1 - المتوکِّل .

2 - المنتصِر .

3 - المستعِين .

4 - المعتَز .

5 - المهتدِي .

6 - المعتمِد .

تاريخ شهادته ( عليه السلام ) :

( 8 ) ربيع الأول 260 هـ ، وقيل غير ذلک .

مکان شهادته ( عليه السلام ) :

سامراء .

سبب شهادته ( عليه السلام ) :

قُتل ( عليه السلام ) مسموماً في زمن الخليفة المعتمد العباسي .

محل دفنه ( عليه السلام ) :

سامراء .دينة .

مناقب الإمام الحسن العسکري (عليه السلام)

 

 قال ابن الصبّاغ المالکي: (مناقب سيّدنا أبي محمد الحسن العسکري دالة على أنّه السري ابن السري، فلا يشکّ في إمامته أحدٌ ولا يمتري، واعلم انّه لو بيعت مکرمة فسواه بايعها وهو المشتري، واحد زمانه من غير مدافع ونسيج وحده من غير منازع، وسيّد أهل عصره وإمام أهل دهره، أقواله سديدة وأفعاله حميدة، وإذا کانت أفاضل زمانه قصيدة فهو في بيت القصيدة، وان انتظموا عقداً کان مکان الواسطة الفريدة، فارس العلوم الذي لا يجارى، ومبيّن غوامضها فلا يحاول ولا يمارى، کاشف الحقائق بنظره الصائب، مظهر الدّقائق بفکره الثاقب، المحدّث في سرّه بالأمور الخفيّات الکريم الأصل والنفس والذات، تغمّده الله برحمته وأسکنه فسيح جنانه بمحمدٍ (صلى الله عليه وآله)، آمين).

 

قال الشبلنجي: (حدّث أبو هاشم داود بن قاسم الجعفري، قال: کنت في الحبس الذي في الجوشق أنا والحسن بن محمد، ومحمّد ابن إبراهيم العمري، وفلان وفلان خمسة أو ستّة، إذ دخل علينا أبو محمّد الحسن بن عليّ العسکري وأخوه جعفر فحففنا بأبي محمد وکان المتولّي للحبس صالح بن يوسف الحاجب، وکان معنا في الحبس رجلّ أعجميّ فالتفت إلينا أبو محمد وقال لنا سرّاً: لولا ان هذا الرجل فيکم لأخبرتکم متى يفرّج الله عنکم، وهذا الرّجل قد کتب فيکم قصّة إلى الخليفة يخبر فيها بما تقولون فيه وهي معه في ثيابه يريد الحيلة في إيصالها إلى الخليفة من حيث لا تعلمون فاحذروا شرّه، قال أبو هاشم: فما تمالکنا أن تحاملنا جميعاً على الرجل ففتّشناه فوجدنا القصّة مدسوعة معه في ثيابه، وهو يذکرنا فيها بکل سوء فأخذناها منه وحذّرناه وکان الحسن يصوم في السّجن فإذا أفطر أکلنا معه من طعامه، قال أبو هاشم: فکنت أصوم معه فلما کان ذات يوم ضعفت من الصوم فأمرت غلامي فجاء لي بکعک فذهبت إلى مکان خال في الحبس فأکلت وشربت ثمّ عدت إلى مجلسي مع الجماعة ولم يشعر بي أحدٌ فلما رآني تبسّم وقال: أفطرت، فخجلت فقال: لا عليک يا أبا هاشم إذا رأيت انّک قد ضعفت وأردت القوّة فکل اللحم فإن الکعک لا قوّة فيه، وقال: عزمت عليک أن تفطر ثلاثاً فإن البنية إذا أنهکها لا تتقوّى إلا بعد ثلاث، قال أبو هاشم: ثمّ لم تطل مدّة أبي محمد الحسن بن علي في الحبس بسبب انّ قحط الناس بسرّ من رأى قحطاً شديداً فأمر الخليفة المعتمد على الله بن المتوکّل بخروج الناس إلىالاستسقاء فخرجوا ثلاثة أيّام يستسقون، فلم يسقوا فخرج الجاثليق في اليوم الرابع إلى الصحراء وخرج معه النصارى والرّهبان وکان فيهم راهب کلّما مدّ يده إلى السماء هطلت بالمطر ثمّ خرجوا في اليوم الثاني وفعلوا کفعلهم أوّل يوم، فهطلت السماء بالمطر فعجب الناس من ذلک وداخل بعضهم الشکّ وصبأ بعضهم إلى دين النصرانية، فشقّ ذلک على الخليفة فأنفذ إلى صالح بن يوسف ان أخرج أبا محمد الحسن من الحبس وائتني به فلما حضر أبو محمد الحسن عند الخليفة، قال له: أدرک أمّة محمد (ص) فيما لحقهم من هذه النازلة العظيمة، فقال أبو محمد: دعهم يخرجون غداً اليوم الثالث، فقال له: قد استغنى الناس عن المطر واستکفوا فما فائدة خروجهم؟ قال: لأزيل الشکّ عن الناس وما وقعوا فيه فأمر الخليفة الجاثليق والرهبان أن يخرجوا أيضاً في اليوم الثالث على جاري عادتهم وان يخرج الناس فخرج النصارى وخرج معهم أبو محمد الحسن ومعه خلق من المسلمين فوقف النصارى على جاري عادتهم يستسقون وخرج راهب معهم ومدّ يده إلى السماء ورفعت النصارى والرهبان أيديهم أيضاً کعادتهم، فغيّمت السماء في الوقت ونزل المطر فأمر أبو محمد الحسن بالقبض على يد الراهب وأخذ ما فيها فإذا بين أصابعه عظم آدمي فأخذه أبو محمد الحسن ولفّه في خرقة، وقال لهم: استسقوا فانقشع الغيم وطلعت الشمس فتعجّب الناس من ذلک.

وقال الخليفة: ما هذا يا أبا محمد؟

فقال: هذا عظم نبيّ من الأنبياء ظفر به هؤلاء من قبور الأنبياء وما کشف عن عظم نبيّ من الأنبياء تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر فاستحسنوا ذلک وامتحنوه فوجوده کما قال، فرجع أبو محمد إلى داره بسرّ من رأى وقد أزال عن الناس هذه الشبهة، وسرّ الخليفة والمسلمون بذلک وکلّم أبو محمد الحسن الخليفة في إخراج أصحابه الذين کانوا معه في السجن فأخرجهم واطلقهم من أجله، وأقام أبو محمد بمنزله معظماً مکرماً وصلات الخليفة والعامة تصل إليه في کلّ وقت، نقله غير واحد)

 

علم الإمام العسکري ( عليه السلام ) و عبادته

کلمات الإمام الحسن العسکري ( عليه السلام ) القصار

 أدعية الإمام العسکري ( عليه السلام ) 
 کلمات الإمام الحسن العسکري ( عليه السلام ) القصار 
 رسالة الإمام الحسن العسکري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة 
 الإمام العسکري ( عليه السلام ) يزيل الشک عن الناس 
 الإمام العسکري ( عليه السلام ) وخلفاء بني العباس 
 فضل زيارة الامام الحسن العسکري (عليه السلام) 
 دور السياسي للامام الحسن العسکري (عليه السلام) 
 ما قيل فيه (الحسن العسکري) عليه السلام 
 تاريخ مرقد الإمامين العسکريين ( عليه السلام) 

انتهای پیام