۱۳۹۳/۸/۲۳   1:57  زيارة:2656     اجتماعیة و تربوبة

بسم الله الرحمن الرحیم
آثار صلة الرحم الدنيوية و الأخروية

 




أ- الآثار الدنيوية لصلة الرحم:
الأثر الأول: طول العمر.
فإنه مما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فينسئه الله عزّ وجلّ ثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّره الله إلى ثلاثة أيام"1.
الأثر الثاني: تنمية المال.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن القوم ليکونون فجرة ولا يکونون بررة فيصلون أرحامهم فتنمي أموالهم، وتطول أعمارهم فکيف إذا کانوا أبراراً بررة"2.
الأثر الثالث: الإلتيام
حيث أن الرحم من أقوى أسباب الالتيام الطبيعي بين الأفراد، ولها حرکة فعّالة في رتبة العلاج للأزمات الاجتماعية، ولذلک کان ما ينتجه المعروف بين الأرحام أقوى وأشدّ مما ينتجه ذلک بين الأجانب، وکذلک الإساءة في مورد الأقارب أشدّ أثراً منها في مورد الأجانب.
يقول أحد الشعراء:
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضةً على المرء من وقع الحسام المهنَّدِ
ويظهر معنى الأثر المذکور في إعادة المياه إلى مجاريها وتأثير الرحم لأثرها الطبيعي من خلال قوله عليه السلام: "فأيما رجل منکم غضب على ذي رحمه فليدنُ منه"... فإن الدنو من ذي الرحم رعاية لحکمها وتقوية لجانبها فتنتبه بسببه ويتجدد أثرها بظهور الرأفة والمودة.
الأثر الرابع: تنمية العدد.
حيث جاء عن الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام: "فرض الله صلة الأرحام منماة للعدد"3، من حيث جمع کلمتهم واجتماعهم کعائلة واحدة مترابطة متقوية ببعضها البعض في الشدائد والملمات.
الأثر الخامس: دفع البلاء.
عن الباقر عليه السلام: "صلّة الأرحام تزکّي الأعمال وتنمّي الأموال وتدفع البلوى"4.
الأثر السادس: الراحة عند الموت.
عن الهادي عليه السلام: "فيما کلّم الله تعالى به موسى عليه السلام قال موسى عليه السلام: ما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى أنسي له أجله وأهوّن عليه سکرات الموت"5.
ألا وإن هذا الموقف المخيف والذي ينتظرنا جميعاً حالة نزع الروح من الجسد لهو حقيق بأن نعدّ له هذه العدة التي وعدنا الله تعالى بها کجزاء لصلة الرحم وليس من الصواب في شيء أن يکون الواحد منّا زاهداً بهذا العطاء وعازفاً عن هذا الجزاء.
الأثر السابع: حسن الخلُق.
عن أمير المومنين عليه السلام: "صلة الأرحام تحسّن الخلُق وتسمّح الکف وتطيّب النفس"6.
الأثر الثامن: العصمة من الذنب.
حيث جاء في جملة النصوص أن صلة الرحم من العوامل المساعدة للإنسان على ترک الذنوب والابتعاد عن مظانّ السوء والفحشاء وهي تشکّل درعاً واقية بسبب الأثر المترتب عليها الحاجز عن الوقوع في الهلاک مضافاً إلى أثر الصدقة والبّر.
عن الصادق عليه السلام: "إن صلّة الرحم والبّر يهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامکم وبرّوا بإخوانکم ولو بحسن السلام وردّ الجواب"7.
ب- الآثار الأخروية لصلة الرحم:
الأثر الأول: يسر الحساب.
إن الوقوف أمام نتائج الأعمال حينما توضع في ميزانها الذي أعدّه الباري سبحانه والتعرض للسوال عن کل ما قدّمه المرء وأخّره، هما أمران غير يسيرين يحتاجان إلى إعداد وتحضير في هذا العالم ومما يدخل في هذه الدائرة صلة الرحم کما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "صلة الرحم تهوّن الحساب وتقي ميتة السوء"8.
الأثر الثاني: جواز الصراط.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مرّ الوصول للرحم المودي للأمانة نفذ إلى الجنة وإذا مرّ الخائن للأمانة، القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل وتکفأ به الصراط إلى النار"9.
الأثر الثالث: الثواب الجزيل.
حيث جاء عنهم عليهم السلام: "إن من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر مائة شهيد، وله بکل خطوة حسنة، ويمحى عنه أربعون ألف سيئة ويرفع له من الدرجات مثل ذلک وکأنما عبد الله مائة سنة صابراً محتسباً"10.
وکفانا هذا الحديث بما اشتمل عليه عن غيره مراعاةً للاختصار ومعرفة منّا بباقي الآثار.
المصادر:
1- ميزان الحکمة، ح7056.
2- م.ن، ح7054.
3- م.ن، ح7047.
4- م.ن، ح7043.
5- م.ن، ح7046.
6- م.ن، ح7044.
7- م.ن، ح7045.
8- م.ن، ح7053.
9- أصول الکافي، ج2، ص155، ح11.
10- مستدرک الوسائل، 2/641، باب 10.


انتهای پیام