۱۴۰۰/۶/۲۰
8:57
زيارة:1258
الاخبار
بسم الله الرحمن الرحیم
الامام محمد الباقر عليه السلام |
|
الامام محمد الباقر عليه السلام
فرعٌ من فروع الدوحة النبوية الشريفة، هو من النادرين في تاريخ الأرض وقد تميز تميزاً واضحاً يلفت النظر إلى الشکل والمضمون في العلوم التي بقرها، کأنه من نسيج الفضاء، لا تحده حدود، إنه
محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام). لبس درع الرسالة الإسلامية فوجد في کل حلقة فيه نبضة قلب تتفجر عزيمة، والعزيمة تشع کضوء يتماوج بألف لون ولون. ثم نظر إلى موقع قدميه فلمح کوة تتفتح على الجنة فيها آباؤه وأجداده الأطهار، ورفع بصره إلى فوق فإذا بنسمة عريضة من الفم الملائکي وکأنها تقول له: سر في درب الحق وأسرع في العطاء النبيل الجليل فأنت محوط بالعناية الإلهية.
نقف بإجلال وتقدير کبيرين عند إشراقة من حياة الإمام الخامس من أئمة
أهل البيت (عليهم السلام) عند أبي جعفر (عليه السلام) مجمع الفضائل، منتهى المکارم سبق الدنيا بعلمه وامتلأت الکتب بحديثه، وليس من نافلة القول في شيء إن قلنا أن الإمام أبا جعفر کان من أبرز رجال الفکر ومن ألمع أئمة المسلمين، ولا غرو من أن يکون کذلک بعد أن سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالباقر في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري، لأنه بقر العلم بقراً، أي فجّره ونشره فلم يُروَ عن أحد من أئمة أهل البيت، بعد الإمام الصادق (عليه السلام)، ما روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، فها هي کتب الفقه والحديث والتفسير والأخلاق، مستفيضة بأحاديثه، مملوءة بآرائه فهو يغترف من معين واحد: کتاب الله وسنة رسوله، وما أودع الله من العلم اللّدُنيّ بصفته من أئمة الحق وساسة الخلق وورثة الرسول العظيم (صلى الله عليه وآله).
کان الإمام الباقر (عليه السلام) الرائد والقائد للحرکة العلمية والثقافية التي عملت على تنمية الفکر الإسلامي، وأضاءت الجوانب الکثيرة من التشريعات الإسلامية الواعية التي تمثل الأصالة والإبداع والتطور في عالم التشريع.
لقد ترک الإمام الباقر (عليه السلام) ثروة فکرية هائلة تعد من ذخائر الفکر الإسلامي، ومن مناجم الثروات العلمية في الأرض وفتق أبوابها، وسائر الحکم والآداب التي بقر أعماقها، فکانت مما يهتدي بها الحيران، ويأوي إليها الضمآن، ويسترشد بها کل من يفيء إلى کلمة الله. لقد کانت حکمه السائرة وآدابه الخالدة من أبرز ما أثر عن أئمة المسلمين في هذا المجال، فقد ملأت الفکر وعياً وأترعت القلب إيماناً ومکنت النفس ثقة وصقلت الروح جلالاً وصفاءً.
وللإمام الباقر (عليه السلام) الدور العظيم في تفسير القرآن الکريم فقد استوعب اهتمامه فخصّص له وقتاً، ودوّن أکثر المفسرين ما ذهب إليه وما رواه عن آبائه في تفسير الآيات الکريمة.
نعم إن الظروف التي مرّت على الإمام الباقر (عليه السلام) کانت مواتية، فاستغل (عليه السلام) هذه الفرصة الذهبية ونشر ما أمکنه نشره من العلوم والمعارف، فأتمّ ما کان والده قد أسّسه.
وهکذا کانت هذه الکواکب من آهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) کواکب مشرقة على مفارق الطرق، کل واحد منهم قام بدوره على أکمل وجه وفي ظروفه وأوضاعه.
وقد وقف الإمام الباقر (عليه السلام) حياته کلها لنشر العلوم الإسلامية ونشر المثل الإنسانية بين الناس، وعاش في يثرب کالينبوع الغزير يستقي منه رواد العلم من نمير علومه وفقهه ومعارفه، عاش لا لهذه الأمة فحسب، وإنما عاش للناس جميعاً.
مکارم الأخلاق الباقرية
المنهج التثقيفي عند الإمام الباقر (عليه السلام)
العلم القرآني للإمام الباقر(عليه السلام)
انطباعات عن شخصية الإمام محمّد الباقر(عليه السلام)
انتهای پیام |
|