۱۳۹۳/۴/۱۳   16:37  زيارة:1241     الاخبار

بسم الله الرحمن الرحيم
في أعمالِ شهر رَمضان الخاصّة

 


 

 

اللّيلة الاُولى

وفيها أعمال :

الاوّل : الاستهلال وقد أوجبه بعض العلماء .

الثّاني : اذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر اليه ولکن استقبل القبلة وارفع يديک الى السّماء وخاطب الهلال تقول :

رَبّي وَرَبُّکَ اللهُ رَبُّ الْعالَمينَ، اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَْمْنِ وَالاِيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْمُسارَعَةِ اِلى ما تُحِبُّ وَتَرْضى، اَللّـهُمَّ بارِکْ لَنا في شَهْرِنا هذا، وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ، وَاصْرِفْ عَنّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبلاءَهُ وَفِتْنَتَهُ .

وروي انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) کان اذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال :

اَللّـهُمَّ اَهِلَّهُ عَلَيْنا بِالاَْمْنِ والاِيمانِ، وَالسَّلامَةِ وَالاِسْلامِ، وَالْعافِيَةِ الُْمجَلَّلَةِ وَدِفاعِ الاَسْقامِ، وَالْعَوْنِ َعَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيامِ وَالْقِيامِ وَتِلاوَةِ الْقُرآنِ، اَللّـهُمَّ سَلَّمْنا لِشَهْرِ رَمَضانَ وَتَسَلِّمْهُ مِّنا، وَسَلِّمْنا فيهِ حَتّى يَنْقَضِيَ عَنّا شَهْرُ رَمَضانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنّا وَغَفَرْتَ لَنا وَرَحِمْتَنا .

وعن الصّادق (عليه السلام) قال : اذا رأيت الهلال فقل :

اَللّـهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضانَ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَاَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرآنَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ اَعِنّا عَلى صِيامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَسَلِّمْنا فيهِ، وَسَلِّمْنا مِنْهُ وَسَلَّْمُهَ لَنا في يُسْر مِنَکَ وَعافِيَة اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَيْء قَديرٌ، يا رَحْمنُ يا رَحيمُ .      استماع

الثّالث : أن يدعو اذا شاهد الهلال بالدّعاء الثّالث والاربعين من دعوات الصحيفة الکاملة ، روى السيّد ابن طاووس انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) مرّ في طريقه يوماً فنظر الى هلال شهر رمضان فوقف فقال :

اَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطيعُ الدّائِبُ السَّريعُ، الْمُتَرَدِّدُ في مَنازِلِ التَّقْديرِ، الْمُتَصَرِّفُ في فَلَکِ التَّدْبيرِ، آمَنْتُ بِمَنْ نَوَّرَ بِکَ الظُّلَمَ، وَاَوْضَحَ بِکَ الْبُهَمَ، وجَعَلَکَ آيَةً مِنْ آياتِ مُلْکِهِ، وَعَلامَةً مِنْ عَلاماتِ سُلْطانِهِ، فَحَدَّ بِکَ الزَّمانَ، وامْتَهَنَکَ بِالْکَمالِ وَالنُّقْصانِ، وَالطُّلُوعِ والاُفُولِ، وَالاِنارَةِ والْکُسُوفِ، في کُلِّ ذلِکَ اَنْتَ لَهُ مُطيعٌ، وَاِلَى اِرادَتِهِ سَريعٌ، سُبْحانَهُ ما اَعْجَبَ ما دَبَّرَ مِنْ اَمْرِکَ، وَاَلْطَفَ ما صَنَعَ في شَأنِکَ، جَعَلَک مِفْتاحَ شَهْر حادِث لاَمْر حادِث، فَاَسأَلُ اللهَ رَبِّي وَرَبَّکَ، وَخالِقي وَخالِقَکَ، وَمُقَدِّري وَمُقَدِّرَکَ، وَمُصَوِّري وَمُصَوِّرَکَ اَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ يَجْعَاَلک هِلالَ بَرَکة لا تَمْحَقُها الاَيامُ، وَطَهارَة لا تُدَنِّسُهَا الاثامُ، هِلالَ اَمْن مِنَ الافاتِ، وَسَلامَة مِنَ السَّيِّئاتِ، هِلالَ سَعْد لا نَحْسَ فيهِ يُمْن لا نَکَدَ مَعَهُ، وَيُسْر لا يُمازِجُهُ عُسْرٌ، وَخَيْر لا يَشُوبُهُ شَرٌّ، هِلالَ اَمْن وَايمان وَنِعْمَة وَاِحْسان وَسَلامَة وَاِسْلام، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاجْعَلْنا مِنْ اَرْضى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ، وَاَزْکى مَنْ نَظَرَ اِلَيْهِ، وَاَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَکَ فيهِ، وَوَفِّقْنَا اَللّـهُمَّ فيهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ، وَاعْصِمْنا فيهِ مِنَ الاثامِ وَالْحَوبَةِ، وَاَوْزِعْنا فيهِ شُکْرَ النِّعْمَةِ، واَلْبِسْنا فيهِ جُنَنَ الْعافِيَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيْنا بِاسْتِکْمالِ طاعَتِکَ فيهِ الْمِنَّةَ، اِنَّکَ اَنْتَ الْمَنّانُ الْحَميدُ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ الطَيِّبينَ، وَاجْعَلْ لَنا فيهِ عَوناً مِنْکَ عَلى ما نَدَبْتَنا اِلَيْهِ مِنْ مُفْتَرَضِ طاعَتِکَ، وَتَقَبَّلْها اِنَّکَ الاَکْرَمُ مِنْ کُلِّ کَريم، وَالاَرْحَمُ مِنْ کُلِّ رَحيم، آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .

الرّابع : يستحبّ أن يأتي أهله وهذا ممّا خصّ به هذا الشّهر ويکره ذلک في أوائل سائر الشّهور .

الخامس : الغُسل ، ففي الحديث انّ من اغتسل اوّل ليلة منه لم يصبه الحکّة الى شهر رمضان القابل .

السّادس : أن يغتسل في نهر جار ويصبّ على رأسه ثلاثين کفّاً من الماء ليکون على طهر معنوي الى شهر رمضان القابل .

السّابع : أن يزور قبر الحسين (عليه السلام) لتذهب عنه ذنوبه ويکون له ثواب الحجّاج والمعتمرين في تلک السّنة .

الثّامن : أن يبدأ في الصّلاة ألف رکعة الواردة في هذا الشّهر التي مرّت في أواخر القسم الثّاني من أعمال هذا الشّهر .

التّاسع : أن يصلّي رکعتين في هذه اللّيلة يقرأ في کلّ رکعة الحمد وسورة الانعام ويسأل الله تعالى أن يکفيه ويقيه المخاوف والاسقام .

العاشر : أن يدعُو بدعاء اَللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَکَ الذي ذکرناه في آخر ليلة من شعبان .

الحادي عشر : أن يرفع يديه اذا فرغ من صلاة المغرب ويدعو بهذا الدّعاء المرويّ في الاقبال عن الامام الجواد (عليه السلام) :

اَللّـهُمَّ يا مَنْ يَمْلِکُ التَّدْبيرَ وَهُوَ عَلى کُلِّ شَيء قَديرٌ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّميرُ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ نَوى فَعَمِلَ، وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَکَسِلَ، وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَل يَتَّکِلُ، اَللّـهُمَّ صَحِّحْ اَبْدانَنا مِنَ الْعِلَلِ، وَاَعِنّا عَلى ما افْتَرَضْتَ عَلَيْنا مِنَ الْعَمَلِ، حَتّى يَنْقَضِيَ عَنّا شَهْرُکَ هذا وَقَدْ اَدَّيْنا مَفْرُوضَکَ فيهِ عَلَيْنا، اَللّـهُمَّ اَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَوَفِّقْنا لِقِيامِهِ، وَنَشِّطْنا فيهِ لِلصَّلاةِ، وَلا تَحْجُبْنا مِنَ الْقِراءَةِ، وَسَهِّلْ لَنا فيهِ ايتاءَ الزَّکاةِ، اَللّـهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنا وَصَباً وَلا تَعَباً وَلا سَقَماً وَلا عَطَباً، اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا الاِفْطارَ مِنْ رِزْقِکَ الْحلالِ، اَللّـهُمَّ سَهِّلْ لَنا فيهِ ما قَسَمْتَهُ مِنْ رِزْقِکَ، وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ اَمْرِکَ، وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَقِيّاً مِنَ الاثامِ خالِصاً مِنَ الاصارِ وَالاَجْرامِ، اَللّـهُمَّ لا تُطْعِمْنا اِلاّ طَيِّباً غَيْرَ خَبيث وَلا حَرام، وَاجْعَلْ رِزْقَکَ لَنا حَلالاً لا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَلا اَسْقامٌ يا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ کَعِلْمِهِ باِلاِعْلانِ، يا مُتَفَضِّلاً عَلى عِبادِهِ بِالاِحْسانِ، يا مَنْ هُوَ عَلى کُلِّ شَيء قَديرٌ وَبِکُلِّ شَيء عَليمٌ خَبيرٌ اَلْهِمْنا ذِکْرَکَ وَجَنِّبْنا عُسْرَکَ، وَاَنِلْنا يُسْرَکَ، وَاَهْدِنا لِلرَّشادِ، وَوَفِّقْنا لِلسَّدادِ، وَاعْصِمْنا مِنَ الْبَلايا، وَصُنّا مِنَ الاَوْزارِ وَالْخَطايا، يا مَنْ لا يَغْفِرُ عَظيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ، وَلا يَکْشِفُ السُّوءَ إلاّ هُوَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَاَکْرَمَ الاَکْرَمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ، وَاجْعَلْ صِيامَنا مَقْبُولاً، وَبِالْبِرِّ وَالتَّقْوى مَوْصُولاً، وَکَذلِکَ فَاجْعَلْ سَعْيَنا مَشْکُوراً وَقِيامَنا مَبْرُوراً، وَقُرْآنَنا مَرْفُوعاً، وَدُعاءَنا مَسْمُوعاً، وَاهْدِنا لِلْحُسْنى، وَجَنِّبْنَا الْعُسْرى، وَيَسِّرْنا لِلْيُسْرى، وَاَعِلْ لَنَا الدَّرَجاتِ، وَضاعِفْ لَنا الْحَسَناتِ، وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ، واسْمَعْ مِنَّا الدَّعَواتِ، وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطيئاتِ، وَتَجاوَزْ عَنَّا السَّيِّئاتِ، وَاجْعَلْنا مِنَ الْعامِلينَ الْفائِزينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضّالّينَ، حَتّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضانَ عَنّا وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيامَنا وَقِيامَنا، وَزَکَّيْتَ فيهِ اَعْمالَنا، وَغَفَرْتَ فيهِ ذُنوبَنا، وَاَجْزَلْتَ فيهِ مِنْ کُلِّ خَيْر نَصيبَنا، فَاِنَّکَ الاِْلـهُ الُْمجيبُ، وَالرَّبُّ الْقَريبُ، وَاَنْتَ بِکُلِّ شَيْء مُحيطٌ .

الثّاني عشر : أن يدعو بهذا الدّعاء المأثور عن الصّادق (عليه السلام) المروي في کتاب الاقبال :

اَللّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ الْقُرْآنِ، هذا شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، وَاَنْزَلْتَ فيهِ آيات بَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْنا صِيامَهُ، وَاَعِنّا عَلى قِيامِهِ، اَللّـهُمَّ سَلِّمْهُ لَنا وَسَلِّمْنا فيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنَکَ وَمُعافاة، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الْحَکيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَکْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِکَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْکُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُکَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَليَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ .   استماع

ماه رمضان، قران

الثّالث عشر : أن يدعو بالدّعاء الرابع والاربعين من أدعية الصّحيفة الکاملة .

الرّابع عشر : أن يدعو بالدّعاء الطّويل اَللّـهُمَّ اِنَّه قَد دَخَلَ شَهْرُ رَمَضانَ ... الخ ، الذي رواه السيّد في الاقبال .   استماع

الخامس عشر : يقول : اَللّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضانَ

السّادس عشر : عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضاً انّه کان يدعو في أوّل ليلة من شهر رمضان فيقول :

اَلْحَمْد للهِ الَّذي اَکْرَمَنا بِکَ اَيُّهَا الشَّهرُ الْمُبارَکُ، اَللّـهُمَّ فَقَوِّنا عَلى صِيامِنا وَقِيامِنا، وَثبِّتْ اَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْکافِرينَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ فَلا وَلَدَ لَکَ، واَنْتَ الصَّمَدُ فلا شِبْهَ لَکَ، واَنْتَ الْعَزيزُ فَلا يُعِزُّکَ شَيْءٌ، وَاَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقير، وَاَنْتَ الْمَوْلى وَاَنا الْعَبْدُ، واَنْتَ الْغُفورُ وَاَنا الْمُذْنِبُ، وَاَنْتَ الرَّحيمُ وَاَنَا الُْمخْطِئُ، وَاَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلُوقُ، وَاَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ، اَسْاَلُکَ بِرَحْمَتِکَ اَنْ تَغْفِرَ لي وَتَرْحَمَني، وَتَجاوَزَ عَنّي اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَيْء قَديرٌ .

السّابع عشر : قد مرّ في الباب الاوّل من الکتاب استحباب أن يدعو بدعاء الجوشن الکبير في أوّل ليلة من رمضان .

الثّامن عشر : أن يدعو بدعاء الحجّ الذي مرّ في أوّل الشّهر .

التّاسع عشر : ينبغي الاکثار من تلاوة القرآن اذا دخل شهر رمضان، وروي انّ الصّادق (عليه السلام) کان يقول قبلما يتلو القرآن :

اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّ هذا کِتابُکَ الْمُنْزَلُ مِنْ عِنْدِکَ عَلى رَسُولِکَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ، وَکَلامُکَ النّاطِقُ عَلى لِسانِ نَبِيِّکَ، جَعَلْتَهُ هادِياً مِنْکَ اِلى خَلْقِکَ، وَحَبْلاً مُتَّصِلاً فيـما بَيْنَکَ وَبَيْنَ عِبادِکَ، اَللّـهُمَّ اِنّي نَشَرْتُ عَهْدَکَ وَکِتابَکَ، اَللّـهُمَّ فَاجْعَلْ نَظَري فيهِ عِبادَةً، وَقِراءَتي فيهِ فِکْراً، وَفِکْري فيهِ اعْتِباراً، وَاجْعَلْني مِمَّنْ اتَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِکَ فيهِ، وَاجْتَنَبَ مَعاصيکَ، وَلا تَطْبَعْ عِنْدَ قِراءَتي عَلى سَمْعي، وَلا تَجْعَلْ عَلى بَصَري غِشاوَةً، وَلا تَجْعَلْ قِراءَتي قِراءَةً لا تَدَبُّرَ فيها، بَلِ اجْعَلْني اَتَدَبَّرُ آياتِهِ وَاَحْکامَهُ، آخِذاً بِشَرايِعِ دينِکَ، وَلا تَجْعَلْ نَظَري فيهِ غَفْلَةً، وَلا قِراءَتي هَذَراً، اِنَّکَ اَنْتَ الرَّؤوفُ الرَّحيمُ .

ويقول بعدما فرغ من تلاوته :

اَللّـهُمَّ اِنّي قَدْ قَرَأتُ ما قَضَيْتَ مِنْ کِتابِکَ الَّذي اَنْزَلْتَهُ عَلى نَبِيِّکَ الصّادِقِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَلَکَ الْحَمْدُ رَبَّنا، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ يُحِلُّ حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُ حَرامَهُ، وَيُؤْمِنُ بِمُحْکَمِهِ وَمُتَشابِهِه، وَاجْعَلْهُ لي اُنْساً في قَبْري، وَاُنْساً في حَشْري، وَاجْعَلْني مِمَّنْ تُرْقيهِ بِکُلِّ آيَة قَرَأها دَرَجَةً في اَعْلا عِلِّيّينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .

 



انتهای پیام