۱۳۹۲/۱۰/۲۰   14:0  زيارة:1084     الاخبار


الرسول الأعظم مدرسة الأخلاق

 


الرسول الأعظم مدرسة الأخلاق

محمد (ص)

 

مدح القرآن الکريم أخلاق نبينا محمد ـ ص ـ بقوله تعالى : (وَإِنَّکَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم 4 )، ويقول تعالى : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ کُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِينَ) (آل عمران: 159) ، فقد کان نبينا ـ ص ـ مدرسة متکاملة للأخلاق ، فقد شهد بعظمة أخلاقه ـ ص ـ الأعداء قبل الأصدقاء ، وغير المسلمين قبل المسلمين .

لقد کان ـ ص ـ المثل الأعلى في الالتزام بالأخلاق قولاً وفعلاً ، وقد کان لأخلاقه ـ ص ـ الدور الأکبر للتأثير على الکثير من الناس وجلبهم نحو الإسلام (فقد قام الإسلام على ثلاثة : أخلاق محمد ، وسيف علي ، ومال خديجة )

وفي هذا العصر حيث طغت المادية على کل شيء أحوج ما نکون إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة والسلوک القويم .

ومن المؤسف أن نرى البعض من الناس لا يلتزمون بأي أخلاق، ولا يتحلون بأية فضائل ، ولا يتصفون بأي مثل إنسانية ؛ ومع ذلک يعتبرون أنفسهم من أتباع منهج الرسول ـ ص ـ .

والأنکى من ذلک أن يعتبر البعض سوء الأخلاق دليل على قوة الشخصية ، والصحيح أن ذلک دليلا على ضعفها ؛ لأن الرجال العظام على طول التاريخ کانوا يتميزون بحسن الأخلاق ، وحميد الأفعال ، وجميل الصفات .

الحاجة إلى الأخلاق

تنبع الحاجة إلى تحلي الإنسان بالأخلاق من أن تحقق إنسانية الإنسان إنما تتم بالتزامه بفضائل ومکارم الأخلاق ، وعندما يتخلى عن مکارم الأخلاق يفقد الإنسان إنسانيته ؛ إذ لامعنى للإنسانية في ظل غياب الالتزام بالمعايير والمثل الأخلاقية.

ولذلک حث الإسلام کثيراً على التحلي بالأخلاق الفاضلة ، فقد قال رسول الله ـ ص ـ : ( إنما بعثت لأتمم مکارم الأخلاق )وعنه ـ ص ـ قال : ( إنکم لن تسعوا الناس بأموالکم فسعوهم بأخلاقکم ) وقال ـ ص ـ : ( أقربکم مني غداً أحسنکم خلقاً وأقربکم من الناس ) وقال ـ ص ـ: ( مامن شيء أثقل في الميزان من خلق حسن ) وسئل رسول الله ـ ص ـ عن أکثر ما يدخل الناس الجنة ؟ فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ).

وقد ضرب رسول الله ـ ص ـ أروع الأمثلة على حسن أخلاقه ، وتحليه بمکارم الأخلاق مما جعل أکثر الناس عداوة لرسول الله ـ ص ـ ينجذب له ، ويتأثر بخلقه ؛ وقد کان لهذه السيرة العطرة أکبر الأثر في دخول الکثير من الناس للإسلام .

فلنتعلم من نبينا ـ ص ـ مکارم الأخلاق ، ولنقتدي بسيرته المبارکة ، کما قال الله تعالى : (لَقَدْ کَانَ لَکُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ کَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَکَرَ اللَّهَ کَثِيراً) (الأحزاب:21)

 

 


انتهای پیام