۱۳۹۲/۹/۷
14:5
زيارة:2061
السیرة
الإمام زين العابدين عليه السلام |
|
بسم الله الرحمن الرحیم
الإمام زين العابدين عليه السلام
الميلاد:
فتح المسلمون بلاد فارس (أي إيران) في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطّاب وجاء الجيش الإسلامي بالسبايا إلى المدينة المنوّرة وکان فيها ابنة ملک فارس "کسرى يزدجرد".
اجتمع المسلمون في المسجد وأراد الخليفة بيعها فأشار الإمام علي عليه السلام أن لا يفعل ذلک لأن بنات الملوک لا يبعنَ ولو کنّ کفّارا وقال إعرض عليها أن تختار أحدا لنفسها لتتزوّجه فمن اختارته فزوّجه واحسب ذلک من عطائه.
واختارت ابنة الملک سيّدنا الحسين عليه السلام.
فأوصاه أبوه أمير المؤمنين عليه السلام بالإحسان إليها وقال له:
"يا أبا عبد الله لتلدنّ لک خير أهل الأرض"
فأنجبت له زين العابدين عليه السلام.
کان أبوه الحسين عليه السلام يسمّيه ابن الخيرتين فخيرته من العرب قريش ومن قريش بني هاشم ومن العجم أهل فارس.
أخلاقه و صفاته:
وصف الفرزدق الشاعر الإمام زين العابدين عليه السلام بأنه أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة.
و کان بين عينيه أثر السجود ولذا لقّب بالسجّاد.
وقال عنه ابنه محمّد الباقر عليه السلام:
"کان أبي علي بن الحسين عليه السلام إذا انقضى الشتاء يتصدق بکسوته على الفقراء وإذا انقضى الصيف يتصدّق بها أيضا "
کان يلبس أفخر الثياب وإذا وقف للصلاة اغتسل و تطيّب.
اشتهر الإمام زين العابدين بکثرة دعائه و بکائه.
يقول طاووس اليماني وکان رجلا من أصحابه: رأيت رجلا يصلّي في المسجد الحرام تحت الميزاب يدعو ويبکي في دعائه فجئته حين فرغ من صلاته فإذا هو زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السلام فقلت له: يا ابن رسول الله تبکي وأنت ابن رسول الله فقال:
" أما أني ابن رسول الله فلا يأمنّني من عذاب الله وقد قال الله:
"فلا أنساب بينهم يومئذ"
لقد خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ولو کان عبدا حبشيّا وخلق النار لمن عصاه وأساء ولو کان سيّدا قرشيّا".
حجّ إلى بيت الله تعالى ماشيّا عشرين مرة و کان يوصي أصحابه بأداء الأمانة ويقول:
"فوالذي بعث محمّد بالحق لو أن قاتل الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديّته إليه".
وکان يوصيهم أيضا بقضاء حوائج المحتاجين ويقول:
"إن لله عبادا يسعون في قضاء حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ومن أدخل على مؤمن سرورا فرّح الله قلبه يوم القيامة".
کان زين العابدين عليه السلام جالسا بين أصحابه فجاءه رجل من أبناء عمومته وشتمه وأسمعه کلاما مرّا فلم يکلّمه الإمام حتّى مضى ثمّ قال الإمام لأصحابه:
" قد سمعتم ما قال هذا الرجل و أنا أحب أن تبلغوا معي حتى تسمعوا ردّي عليه"
فقاموا معه يظنّون أن الإمام سوف يرد عليه بالمثل .
طرق الإمام الباب فخرج الرجل مستعدا للشر فقال له الإمام بأدب جم :
"يا أخي انک قلت فيّ ما قلت فان کان حقّا فأستغفر الله منه وإن کان باطلا فغفر الله لک"
فتأثّر الرجل وندم وأقبل على الإمام معتذرا.
ذهب الإمام إلى محمد بن أسامة بن زيد ليعوده في مرضه فرآه يبکي فقال الإمام: "ما يبکيک؟"
فقال محمد بن أسامة: عليّ دين.
فقال الإمام: "وکم يبلغ؟"
قال: خمسة عشر ألف دينار.
فقال الإمام: "هو عليّ" ووفّاه عنه.
کان الإمام يخرج في منتصف الليل ويحمل معه الأموال والطعام ويجوب المدينة فيوزّع على فقرائها ما يحمله وهم لا يعرفونه.
وکان يعول أکثر من مائة أسرة.
وعندما استشهد افتقدوا ذلک الرجل فعرفوا أنّه الإمام عليه السلام.
کربلاء:
رافق زين العابدين أباه الحسين عليه السلام في رحلته من المدينة إلى مکة ومن مکة إلى کربلاء حيث وقعت المذبحة وکان وقتها مريضا وقد أنهکته العلة.
وبالرغم من ذلک فقد نهض من فراشه ليشترک في القتال بعد أن رأى والده وحيدا.
ولکن الحسين عليه السلام قال لأخته زينب:
"احبسيه لئلا ينقطع نسل آل محمد"
وکان مرضه في تلک الأيام لطفا من الله ليبقى ويفضح جرائم يزيد.
الأَسْـر:
هجم جنود ابن زياد على الخيام بعد أن قتلوا سيّدنا الحسين عليه السلام وأرادوا أن يقتلوا زين العابدين عليه السلام وکان عمره حينذاک 23 سنة.
ولکن عمّته زينب اعترضتهم بشجاعة وقالت:
"إذا أردتم قتله فاقتلوني قبله"
فقيّدوا يديه وأُخذ مع بقيّة الأسرى إلى الکوفة.
کان موقف زينب وزين العابدين عليه السلام وبقيّة الأسرى شجاعا للغاية وکانوا ينددون بجرائم يزيد وعبيد الله بن زياد ومواقف أهل الکوفة المخزية.
وعندما وصل موکب الأسرى الکوفة و تجمّع أهلها حولهم کان زين العابدين عليه السلام مقيّدا بالسلاسل والدماء تجري من رقبته فأشار على الناس بالسکوت ثمّ خطب قائلا:
"أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنا ابن من انتهکت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله أنا ابن المذبوح بشطّ الفرات أنا ابن من قتل صبرا وکفى بذلک فخراً.
أيها الناس ناشدتکم الله هل تعلمون أنکم کتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسکم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه فتبّاً لکم لما قدّمتم لأنفسکم. بأيّة عين تنظرون إلى رسول الله؟ إذ يقول لکم: قتلتم عترتي وانتهکتم حرمتي فلستم من أمتي".
في قصر الإمارة:
أمر عبيد الله بن زياد بإحضار الأسرى وکان يتوقّع أن يرى آثار الذلة على وجوههم.
وفوجئ بنظرات کلها استصغار واحتقار رغم منظر الجلاّدين حولهم التفت ابن زياد إلى الإمام زين العابدين عليه السلام وقال: ما اسمک؟
أجاب الإمام: "أنا عليّ بن الحسين".
فقال ابن زياد بخبث: أولم يقتل الله عليّا؟
قال الإمام بثبات:
"کان لي أخ أکبر منّي يسمّى عليّا قتله الناس"
قال ابن زياد بغضب: بل الله قتله.
قال الإمام بدون اکتراث: "الله يتوفّى الأنفس حين موتها وما کان لنفس أن تموت إلا بأذن الله".
فاسشتاط ابن زياد غضبا وأمر بقتل الإمام.
وهنا تدخّلت عمّته زينب وقالت: "حسبک يابن زياد من دمائنا ما سفکت وهل أبقيت أحدا؟ فان أردت قتله فاقتلني معه".
وقال السجّاد بشجاعة: "أما علمت بأن القتل لنا عادة وکرامتنا من الله الشهادة ".
فتراجع ابن زياد وأصدر أمره بترحيل الأسرى إلى الشام.
إلى الشـام:
وصل الأسرى إلى الشام في حال يرثى لها وکان زين العابدين عليه السلام مازال مقيّدا بالسلاسل.
کان يزيد بن معاوية قد أمر بتزيين مدينة دمشق وإظهار الفرح احتفالا بقتل الحسين عليه السلام وکان أهل الشام قد خدعهم معاوية ورسم لهم صورة مشوّهة عن أولاد علي عليه السلام .
وعندما وصل الأسرى دمشق تقدّم شيخ إلى الإمام زين العابدين وقال له : الحمد لله الذي أهلککم وأمکن الأمير منکم.
أدرک الإمام أن هذا الرجل يجهل الحقيقة فقال له بهدوء:
"يا شيخ أقرأت القرآن؟"
قال الشيخ: بلى.
قال الإمام: "أقرأت قوله تعالى:
"قل لا أسألکم عليه أجرا إلا المودة في القربى"
وقوله تعالى:
"وآت ذا القربى حقّه"
وقوله تعالى:
"واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن
لله خمسه وللرسول ولذي القربى".
فقال الشيخ: نعم قرأت ذلک.
فقال الإمام: "نحن والله القربى في هذه الآيات".
ثم قال الإمام: "أقرأت قوله تعالى:
"إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس
أهل البيت ويطهّرکم تطهيرا".
قال الشيخ: نعم.
فقال الإمام: "نحن أهل البيت يا شيخ".
قال الشيخ مدهوشاً : بالله عليک أنتم أهل البيت.
فقال الإمام: "نعم وحق جدّنا رسول الله نحن هم من غير شک".
هنا ألقى الشيخ بنفسه على الإمام يقبّله وهو يقول: أبرأ إلى الله ممّن قتلکم.
وعندما وصل الخبر إلى يزيد أمر بإعدام الشيخ.
الإمام و يزيد:
أمر يزيد بإدخال الأسرى مربوطين بالحبال وکان منظرهم مؤلما.
قال زين العابدين عليه السلام:
"ما ظنّک يا يزيد برسول الله وأنا على مثل هذه الحالة".
فبکى الحاضرون.
وصعد أحد الجلاوزة على المنبر بأمر يزيد وراح يسبّ عليا والحسن والحسين عليهم السلام ويثني على معاوية ويزيد.
فالتفت الإمام وخاطبه غاضبا:
"ويلک أيها المتکلّم لقد اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوّأ مقعدک من النار".
ثم التفت إلى يزيد وقال:
"أتسمح لي أن أصعد هذه الأعواد وأتکلّم بکلمات فيها لله رضا و لهؤلاء الجلوس أجرا وثواب؟".
رفض يزيد وقال: إذا صعد المنبر لا ينزل إلا بفضيحتي وفضيحة آل أبي سفيان.
وبعد إلحاح الناس وافق يزيد.
فصعد الإمام المنبر وبعد أن حمد الله وأثنى عليه قال:
"أيها الناس أعطينا ستا و فضّلنا بسبع : أعطينا العلم والحلم والسماحة والفصاحة والشجاعة والمحبّة في قلوب المؤمنين وفضّلنا بأن منّا النبيّ المختار ومنّا الصدّيق ومنّا الطيّار ومنّا أسد الله وأسد رسوله ومنّا سيّدة النساء ومنّا سبطا هذه الأمة .
أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي أنا ابن مکة ومنى أنا ابن زمزم والصفا أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من بلغ به جبرائيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دنى فتدلّى فکان قاب قوسين أو أدنى أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى".
وراح الإمام يستعرض نسبه الطاهر حتى وصل إلى وصف تفاصيل مذبحة کربلاء.
وفوجئ الناس بحقيقة ما يجري و ضجّ الناس بالبکاء.
خاف يزيد أن تنقلب الأمور عليه فأشار إلى المؤذّن ليرفع الأذان ويقطع خطاب الإمام.
هتف المؤذّن: "أشهد أن لا اله إلا الله".
فقال الإمام بخشوع: "شهد بها لحمي ودمي".
وعندما قال المؤذّن: "أشهد أن محمد رسول الله".
التفت الإمام إلى يزيد وخاطبه قائلا:
"محمد هذا جدّي أم جدّک؟ فان زعمت أنه جدّک فقد کذبت وإن قلت أنه جدّي فلم قتلت ذرّيته؟".
وقد أثار الخطاب ثم الحوار الذي دار بين الإمام ويزيد رد فعل في أوساط الناس وغادر بعضهم المسجد احتجاجا على سياسة يزيد.
خاف يزيد انقلاب الأوضاع في الشام فأمر بإعادة الأسرى إلى المدينة المنوّرة.
ندم المسلمون على موقفهم من الإمام الحسين عندما رأوا ظلم يزيد الذي ظلّ مستمرا في فساده.
وأغارت جيوشه على المدينة المنوّرة وأباحها جنوده ثلاث أيام يقتلون وينهبون وينتهکون الأعراض کما حاصرت قوّاته مکة وقصفت الکعبة بالمنجنيق وأشعلت فيها النار.
وانتقم الله من يزيد وجنوده يمطرون الکعبة بقذائف المنجنيق.
وتصدّى للخلافة بعد يزيد ابنه معاوية الذي تنازل عن الخلافة معترفا بظلم أبيه و جدّه الذي اغتصب الحق من أهله فأعلن مروان نفسه خليفة و بايعه أهل الشام.
فيما أعلن عبد الله بن الزبير خلافه في الحجاز وظلّ معتصما بالکعبة.
وفي سنة 73 للهجرة زحف عبد الملک بن مروان بجيش جرّار وحاصر مکة مرة أخرى وقصف الکعبة بالمنجنيق وقتل عبد الله بن الزبير.
اتبع عبد الملک سياسة البطش بکل من يعارضه وسلّط على البصرة والکوفة واحدا من أکثر الحکّام دمويّة وسفکا للدماء وهو الحجّاج بن يوسف الثقفي فنفّذ المذابح بحقّ الأبرياء وملأ السجون بالرجال والنساء وکان عبد الملک يراقب الإمام زين العابدين مراقبة دقيقة و کان الجواسيس يتابعون کل حرکاته وسکناته.
ومع کل ذلک أمر بإلقاء القبض عليه وإرساله إلى الشام ثم أطلق سراحه فيما بعد.
الإمام و هشام:
توفي عبد الملک بعد أن وطّد الحکم لخلفه هشام وقد حجّ هشام هذا وطاف حول البيت وحاول استلام الحجر الأسود فأخفق من شدّة الزحام فجلس ينتظر ووقف حوله أهل الشام وفي هذه الأثناء أقبل الإمام زين العابدين عليه السلام وهو يفوح طيبا فطاف بالبيت فلمّا وصل إلى الحجر الأسود انفرج له الناس ووقفوا له إجلالا و تعظيما حتى إذا استلم الحجر الأسود وقبّله وانصرف عاد الناس إلى طوافهم.
کان أهل الشام لا يعرفون الإمام وعندما رأوا ذلک المشهد تساءلوا عن هويّة ذلک الرجل فتظاهر هشام بأنه لا يعرفه وقال باستياء: لا أعرفه.
وکان الفرزدق الشاعر حاضرا فارتجل قصيدة تعدّ من روائع الأدب العربي إذ قال جوابا على سؤال الشامي من هذا:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله کلّهم
هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا ابن فاطمة أن کنت جاهله
بجـده أنبـياء الله قد ختـم
وقد انزعج هشام لموقف الفرزدق فأمر بإلقائه في السجن ولکنه أطلق سراحه خوفا من لسانه.
وقد أرسل الإمام هديّة إلى الفرزدق تثمينا لموقفه وقد قبلها الفرزدق تبرّکا بها.
الصحيفة السجّاديّة:
تبدو الصحيفة السجّاديّة کتابا صغيرا يتضمّن مجموعة من الأدعية ولکنها في الحقيقة مدرسة کبرى تعلّم الإنسان الخلق الکريم و الأدب الرفيع إضافة إلى المسائل الفلسفيّة والعلميّة و الرياضيّة وحتى السياسة،
وهذه نماذج من أدعيته عليه السلام:
"اللهم اني أعوذ بک من الکسل والجبن والبخل والغفلة والقسوة والذلّة".
"سبحانک تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار. سبحانک تعلم وزن الشمس والقمر. سبحانک تعلم وزن الظلمة والنور. سبحانک عجبا من عرفک کيف لا يخافک".
وللإمام أدعية خاصة بالأيام ولکل أسبوع دعاء وخمس عشرة مناجاة تنساب کلماتها رقة وعذوبة وتدل على أدب رفيع ونفس خاشعة لله سبحانه.
رسالة الحقوق:
للإمام السجّاد رسالة تدعى رسالة الحقوق وهي تشمل على خمسين مادة توضّح ما يجب على الإنسان من حقوق تجاه ربه وتجاه نفسه وتجاه جيرانه وأصدقائه يقول فيها عن حق المعلّم من حقه عليک التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن الاستماع ولا ترفع في وجهه صوتک وتستر عيوبه وتظهر مناقبه،
وفي حق الأم يقول:
"فحق أمک أن تعلم أنها حملتک و أطعمتک من ثمرة قلبها فرضيت أن تشبع و تجوع وتکسوک و تعرى و ترويک و تظمأ وتلذّذک النوم بأرقها".
وفي حقوق الجيران يقول:
"ومن الجار عليک حفظه غائبا و کرامته شاهدا ولا تحسده عند نعمة وأن تقيل عثرته وتغفر زلّته".
وأهل الذمة:
"فالحکم فيهم أن تقبل منهم ما قبل الله وکفى بما جعل الله لهم من ذمته و عهده فلقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم :"من ظلم معاهدا کنت خصمه فاتق الله فيهم".
شهادته:
في 25 محرم سنة 95 للهجرة استشهد الإمام السجّاد بعد أن دسّ له هشام بن عبد الملک السم في طعامه وتوفّى وله من العمر 57 سنة ودفن في البقيع إلى جانب قبر عمّه الحسن بن علي عليهما السلام.
من کلماته المضيئة:
قال لابنه الباقر عليهما السلام:
"يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم في الطريق.. إياک ومصاحبة الکذّاب فإنه بمنزلة السراب يقرّب لک البعيد ويبعد لک القريب وإياک ومصاحبة الفاسق فإنه يبيعک بأکلة وما دونها وإياک ومصاحبة البخيل فإنه يخذلک فيما أنت أحوج ما تکون إليه وإياک ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعک فيضّرک وإياک ومصاحبة القاطع لرحمه فإني وجدته ملعونا في کتاب الله"
"يا بني افعل الخير إلى کل من طلبه منک فإن کان من أهله فقد أصبت موضعه وإن لم يکن من أهله کنت أنت من أهله وإن شتمک رجل عن يمينک ثم تحوّل إلى يسارک واعتذر إليک فاقبل عذره".
هوية الإمام:
الاسم : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
اللقب : زين العابدين أو السجّاد.
الکنية : أبو محمد.
اسم الأم : شاه زنان.
تاريخ الولادة : 5 شعبان سنة 38 للهجرة.
تاريخ الاستشهاد : 25 محرم سنة 95 للهجرة.
العمر : 57 سنة.
مدة الإمامة : 10 أعوام.
محل الدفن : المدينة المنوّرة – البقيع .
انتهای پیام |
|