۱۳۹۱/۱۰/۱۶   5:51  زيارة:1852     السیرة


سيرة سيد الوصيين الإمام علي (عليه السلام)

 






الحکاية الأولی رواها المحدث الثقة محمد بن سليم الکوفي في کتاب مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) بسنده أن رجلاً من بني تميم قال: وجهني عبد الله بن عباس إلی علي بن أبي طالب وهو (عليه السلام) بالکوفة بستمائة ألف درهم فضلت من عطايا أهل البصرة فقدمت عليه وهو يعشي الناس في شهررمضان من طيب الطعام ويقدم لهم الطعام بنفسه فقال: يا أخا بني تميم اجلس فأصب مع الناس.
فقلت: بل أقوم معک وأعينک حتی يفرغوا.
قال: ذلک إليک.
فلما فرغوا ذهب بي إلی بيته فلما دخل منزله جلس ثم قال: يا قنبر ائتني بالمزود فجاءه بمزود مختوم فنظرتُ إلی ختمه فقلت في نفسي هذا مال يريد أن يدفعه لي ففتحه فأخرج لي کسر خبز يابس فبلله بماء وأتي بزيت وملح فصب عليه وقال: ادن يا أخا بني تميم أي أنه دعاه الی مشارکته في طعامه هذا ولکن التميمي لم يکن قادراً علی تناول هذا الطعام البسيط قال:
فقلت: أقلني يا أمير المؤمنين ردني إلی أصحابي!!
فقال: هيهات فاتک أصحابک؟! يا قنبر ائت الحسن بن علي فقل له: إنه نزل بنا ضيف فإن يک عندک غياث فأغثه.
فذهب قنبر إلی بيت الحسن (عليه السلام) فجاء بصحفة فيها مرق ولحم وأرغفة فوضع بين يدي فجعلت آکل فقال: يا أخا بني تميم إنک لحاذق بأکل هذا!
فقلت: [و] أنت والله حاذق بأکل فلق الخبز!!
فبکی (عليه السلام) ثم قال: يا أخا بني تميم متی ساويناهم في طعامهم سألنا الله عن ذلک!!
ثم قام إلی حب علی الفرات فشرب منه ماءاً ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني وسقاني.
ومن کتاب مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لمحمد بن سليمان الکوفي نقرأ لکم أيضاً ما حکاه بعض أصحاب الإمام علي (عليه السلام) عن سيرته فقال: ولم يسأله أحد شيئاً فرده إلا بما يرضيه. وکان (عليه السلام) يدعو قنبراً بالليل فيحمل دقيقا وتمراً فيمضي به إلی أبيات قد عرفها فيصلهم ولا يطلع عليه أحد.
فقال محمد بن الحنيفة له: يا أبة ما يمنعک أن تدفعه إليهم نهاراً؟
فقال: يا بني إن صدقة السر تطفیء غضب الرب عزوجل.
والحکاية الثالثة نقرأها لکم من کتاب "شرح احقاق الحق" لآية الله السيد المرعشي النجفي وقد نقلها (رضوان الله عليه) عن کتاب محاسن الآثار بسنده عن أبي مطر البصري أنه شهد عليا أتی أصحاب التمر، وجارية تبکی عند التمار فقال: ما شأنک؟
قالت: باعني تمرا بدرهم، فرده مولاي فأبی أن يقبله، فقال علي: يا صاحب التمر خذ تمرک وأعطها درهما، فإنها خادم وليس لها أمر.
فدفع صاحب التمر عليا أي رفض طلبه بعنف - فقال له بعض من في السوق: أتدري من دفعت؟
قال: لا.
قالوا: أمير المؤمنين فصب تمرها، وأعطاها درهما، وقال: أحب أن ترضی عني.
فقال: لا ما أرضی عنک إلا إذا أوفيت الناس حقوقهم
.

انتهای پیام