۱۳۹۱/۱۰/۱۶   5:29  زيارة:1927     الاعتقادات


المسجد فى الحديث

 





ثمة روايات کثيرة وردت عن النبي(صلى الله عليه وآله) والائمة(عليهم السلام) في أهمية المساجد ومکانتها الرفيعة ، ولزوم احترامها ، واعمارها بالحضور المستمر فيها لاداء الصلاة وطلب العلم وغير ذلک من الامور المفيدة . نشير فيما يلي إلى بعضها :

المساجد بيوت اللّه على الارض
روي عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) ان اللّه سبحانه قال : « الا ان بيوتي في الارض المساجد تضيء لاهل السماء کما تضيء النجوم لاهل الارض »([51]) .

المساجد مجالس الانبياء وبيوت المتقين
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : « المساجد مجالس الانبياء »([52]) ، وقال(صلى الله عليه وآله) : « المساجد بيوت المتقين ، ومن کانت المساجد بيته ضمن اللّه له بالروح والراحة والجواز على الصراط »([53]) ، وقال(صلى الله عليه وآله) أيضاً : « خير البقاع المساجد ([54]) .

احترام المسجد
قال الامام الصادق(عليه السلام) ليونس بن يعقوب : « ملعون ملعون من لم يوقر المسجد ، أتدري يا يونس لِمَ عظّم اللّه تعالى حق المساجد وانزل هذه الاية : (وإن المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدا) ؟ . کانت اليهود والنصارى إذا دخلوا کنائسهم اشرکوا باللّه تعالى ، فأمر اللّه سبحانه نبيه أن يوحد اللّه تعالى فيها ويعبده »([55]) . وجاء في حديث آخر للامام الصادق(عليه السلام) : « انما أُمرنا بتعظيم المساجد لانها بيوت اللّه في الارض »([56]) .

فضيلة بناء المسجد
قال النبي(صلى الله عليه وآله) : « من بنى مسجداً ولو مَفْحَص قطاة بنى اللّه له بيتاً في الجنة »([57]).
وقال(صلى الله عليه وآله) : « من بنى مسجداً في الدنيا اعطاه اللّه بکلّ شبر منه (أو قال بکلّ ذراع منه ) مسيرة اربعين ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودر وياقوت وزمرد وزبرجد ولؤلؤ »([58]) .

تلاوة القرآن وطلب العلم في المسجد
ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله) انه قال : « ما جلس قوم في مسجد من مساجد اللّه تعالى يتلون کتاب اللّه يتدارسونه بينهم إلاّ تنزلت عليهم السکينة وغشيتهم الرحمة وذکرهم اللّه فيمن عنده »([59]) .
وقال(صلى الله عليه وآله) : « انما نصبت المساجد للقرآن »([60]) .
وورد في کتب حديث أهل السنة ان رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) قال : « من غدا او راح الى المسجد لا يريد غيره ليعلم خيراً أو يعلمه ثم رجع الى بيته الذي خرج منه کان کالمجاهد في سبيل اللّه رجع غانماً »([61]) .
وروي عن أصحاب رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) انهم قالوا : « کنا في مسجد رسول اللّه(صلى الله عليه وآله)حلقاً نتحدث إذ خرج علينا رسول اللّه من بعض حجره فنظر إلى الحلق ثم جلس إلى أصحاب القرآن فقال : بهذا المجلس أُمرت »([62]) .
وقيل ان النبي(صلى الله عليه وآله) خرج من منزله يوماً ، فرأى في المسجد مجلسين ، أحدهما يتداول أمور الدين ، والاخر منهمک في الدعاء ، فقال : « کلا المجلسين الى خير ; اما هؤلاء فيدعون اللّه ، واما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل ، هؤلاء أفضل . بالتعليم اُرسلت »([63]) .

فضل زيارة المساجد
روي عن الرسول(صلى الله عليه وآله) أنه قال : « من مشى الى مسجد من مساجد اللّه تعالى فله بکل خطوة خطاها حتى يرجع الى منزله عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات »([64]) .
وقال(صلى الله عليه وآله) : « بشر المشّائين الى المساجد في ظُلَم الليل بنور ساطع يوم القيامة »([65]) .
وقال الامام الصادق(عليه السلام) : « من مشى الى المسجد لم يضع رجلاً على رطب ولا يابس إلاّ سبحت له الارض الى الارضين السابعة »([66])

الحضور المستمر في المسجد
عن الامام علي(عليه السلام) قال : « من اختلف الى المساجد أصاب احدى الثمان : أخاً مستفاداً في اللّه ، أو علماً مستطرفاً ، أو آية محکمة ، أو يسمع کلمة تدل على هدى ، أو رحمة منتظرة ، أو کلمة تردّه عن ردى ، أو يترک ذنباً خشية أو حياء »([67]) .

فضل الجلوس في المسجد
قال اميرالمؤمنين(عليه السلام) : « الجلسة في الجامع خير لي من الجلسة في الجنة ، لان الجنة فيها رضا نفسي والجامع فيه رضا ربي »([68]) .
وعن عثمان بن مظعون أنه قال لرسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : اني اردت ان أترهب .
قال : « لا تفعل يا عثمان فان ترهب امتي القعود في المساجد انتظار الصلاة بعد الصلاة »([69]) .

النهي عن ترک المساجد
قال الامام علي(عليه السلام) : « لا صلاة لجار المسجد إلاّ في المسجد إلاّ أن يکون له عذر أو به علّة . فقيل : مَنْ جار المسجد يا اميرالمؤمنين ؟ فقال : من سمع النداء »([70]) .
وروي أنه رفع إلى أميرالمؤمنين(عليه السلام) بالکوفة ان قوماً من جيران المسجد لا يشهدون الصلاة جماعة في المسجد ، فقال(عليه السلام) : « ليحضرن معنا صلاتنا جماعة ، أو ليتحولن عنا ولا يجاورونا ولا نجاورهم »([71]) .
وقال الامام الصادق(عليه السلام) : « شکت المساجد الى اللّه تعالى الذين لا يشهدونها من جيرانها ، فأوحى اللّه اليها : وعزتي وجلالي لا قبلت لهم صلاة واحدة ، ولا
أظهرت لهم في الناس عدالة ولا نالتهم رحمتي ولا جاوروني في جنتي »([72]) .

عمارة المساجد ونظافتها
من وصية رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) لابي ذر : « ... يا أبا ذر من أجاب داعي اللّه وأحسن عمارة مساجد اللّه کان ثوابه من اللّه الجنة . فقلت : کيف يعمر مساجد اللّه ؟ قال : لا ترفع الاصوات فيها ، ولا يخاض فيها بالباطل ، ولا يشترى فيها ولا يباع ، واترک اللغو مادمت فيها »([73]) .
وروي عن النبي(صلى الله عليه وآله) في نظافة المساجد : « من قمَّ مسجداً کتب اللّه له عتق رقبة ومن أخرج منه ما يُقذى عيناً کتب اللّه عزّوجل له کفلين من رحمته »([74]) .

اضاءة المساجد
قال رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) : « من اسرج في مسجد من مساجد اللّه سراجاً لم تزل الملائکة وحملة العرش يستغفرون له مادام في ذلک المسجد ضوء من ذلک السراج »([75]) .
وقال(صلى الله عليه وآله) : « من أحب أن لا يظلم لحدُهُ فلينور المساجد »([76]) .

تعطير المساجد
روى الامام علي(عليه السلام) عن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله) أنه قال : « جنبوا مساجدکم مجانينکم... الى أن قال : وجمّروها في کلّ سبعة أيام »([77]) . وورد في رواية اخرى أنه(صلى الله عليه وآله) قال : « وجمّروها في الجمع »([78]) .

_______________
([51]) الميرزا حسين النوري الطبرسي، مستدرک الوسائل 3 : 313، تحقيق مؤسسة آل البيت لاحياء التراث ، مطبعة سعيد ، مشهد ، 1407 هـ.ق.
([52]) المصدر نفسه : 359 .
([53]) المصدر نفسه 359.
([54]) المصدر نفسه : 554 .
([55]) اسماعيل المعزّيّ، جامع
الاحاديث 4 : 452،مطبعة
مهر ، قم .
([56]) الحر العاملي، وسائل الشيعة3:556

انتهای پیام