۱۳۹۱/۳/۲۶
5:10
زيارة:700
الاخبار
استقبال النواب المنتخبين في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) بدورته التاسعة |
|
اکد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد على الخامنئي لدى استقباله الاربعاء النواب المنتخبين في مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) بدورته التاسعة، على ان الاتکال على القوة الالهية اللامتناهية بانه يشکل سر اقتدار ايران وتقدمها في مختلف المجالات، موضحا: ان النظام الاسلامي وفي العالم المادي المضطرب، نهض بالدفاع عن القيم الالهية والانسانية وعلى نواب المجلس تعزيز الارتباط و وترسيخ قوة الايمان بالخالق البارئ باعتباره السر الحقيقي لتحقيق النجاح وذلک من خلال الفهم العميق لهذه المسالة.
وإعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الشعور بالمسؤولية والتحلي بنوايا خالصة والاتکال على الله سبحانه وتعالى والسعي لکسب الرضا الالهي بانه يشکل الشروط الاسياسية لنجاح مساعي المجلس وسائر الاجهزة ، مضيفا اذا کانت هذه الرؤية، سيدة الموقف، فان الطرق ستفتح ببرکة الرحمة والعون الالهي وستحل کافة المشاکل.
وصرح آية الله الخامنئي انه ينبغي للمجلس ان يتمتع بمعايير مجلس حيوي ونشط ودؤوب على صعيد العمل بواجباته المهمة والرئيسية وفي الوقت ذاته يجب ان يکون المجلس نزيها في مختلف المجالات بما فيها السياسية والاخلاقية والمالية.
واکد قائد الثورة الاسلامية ان العداء الذي يکنه الاستکبار تجاه الجمهورية الاسلامية بانه نابع عن الطابع الاستعماري للسلطويين، متابعا القول: هناک اشخاص يلمحون بعدم زج النظام في مواجهة العالم ولکن هذا الکلام ناتج عن عدم التفکير لان طرح الدعوة الى الحکومة الدينية وسيادة الشعب الدينية ستثير بشکل طبيعي فراعنة العالم لمواجهة النظام والشعب.
واعتبر سماحته، المجلس بانه الرکيزة الاساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية مشيرا الى ميزتين ضروريتين يجب ان يتحلي بهما مجلس الشورى الاسلامي وهما الحيوية والنزاهة.
وأکد آية الله الخامنئي ان مجلسا غير حيوي مع مکاسب ومعطيات غيرمناسبة، هو مجلس ناقص وعلى النواب المنتخبين ان يعملوا على ضخ الحيوية والنشاط للجهاز التشريعي من خلال التمسک بمعايير مجلس حيوي.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية العمل بواجبات الرئيسية للمجلس اي سن قوانين جيدة والاشراف الصحيح بانهما من السمات البارزة لحيوية المجلس وقال: انه ينبغي لنواب المجلس التاسع العمل بواجبهم من خلال اهتمامهم الجاد بـ"معايير القانون الجيد" وکذلک "معايير الاشراف الصحيح.
ولفت آية الله الخامنئي الى المشارکة الفعالة في الاجواء السياسية للبلاد والمنطقة والعالم بانه احد الامور الضرورية لمجلس يتمتع بالحيوية والحرکة الدؤوبة.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الى الاحداث والتطورات العميقة والمتسارعة في المنطقة، مضيفا : في الوقت الحاضر هناک ضجة في المنطقة، وفي هذه المنطقة الهامة التي تعد قلب العالم تسود اوضاع غريبة.
وتابع سماحته قائلا : اذا اتخذ اعضاء المجلس مواقف مناسبة في الوقت المناسب حول احداث المنطقة، فمن المؤکد ستترک تأثيرا على الرأي العام لشعوب المنطقة والدول المؤثرة في تطورات المنطقة.
واشار آية الله الخامنئي الى تأکيداته خلال السنوات الماضية في مجال اشراف المجلس، مضيفا : طبعا فقد تمت المصادقة على قانون في هذا المجال ومن الضروري ان يصون النواب نزاهة المجلس من خلال الاشراف والمراقبة الدائمة لانفسهم وبقية النواب.
واکد سماحته على ضرورة عدم المساس بسمعة الآخرين باعتبار هذه القضية بانها من المؤشرات الهامة على نزاهة المجلس.
ووصف آية الله العظمى الخامنئي، استقلالية المجلس بانها قضية مهمة للغاية ومن خصائص نزاهة السلطة التشريعية، مشددا على اهمية الاتحاد والوفاق بين المسؤولين من اجل الارتقاء بمکانة البلاد وتحقيق اهداف الثورة الاسلامية.
واعتبر سماحته تحلي نواب المجلس بالنزاهة السياسية والاخلاقية والمالية امرا ضروريا مضيفا ، اذا ظهرت نزعة ولو کانت صغيرة لاتتفق مع بعض مباديء الثورة في المجلس فانها تعتبرعلامة على عدم السلامة السياسية للمجلس .
کما اعتبر آية الله الخامنئي الاتحاد والتناغم امرا ضروريا ومهما، وقال: هذا لايعني تطابق الاراء والافکار مع بعضها بعضا ولکن يجب الا تؤدي الخلافات الى التفرقة والتشتت.
واضاف: ان التشتت والتفرقة هما من مظاهر الضعف مضيفا، ان مصادر حل الخلافات واضحة وان الاحتکام للقانون او رؤية مجلس صيانة الدستور يوضح مسؤولية الجميع.
وأعرب سماحته عن شکره للکلمة التي القاها رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني في مستهل اللقاء، معربا عن امله في ان يعمل المجلس باستقلالية وحرية فکرية ومراعاة مصالح البلاد والشعور بالشجاعة في مواجهة العدو، من خلال التخطيط لنشطاته ومتابعتها.
واکد قائد الثورة الاسلامية على المستقبل المشرق للشعب والنظام مشيدا بايمان الشعب وجيل الشباب، مضيفا : بعون الله فان محور الحرکة العامة للبلاد هو الفکر والتوجه الديني والاسلامي.
واعرب آية الله الخامنئي عن أمله في أن تحقق ايران التطور والعدالة بشکل ملحوظ في العقد الحالي الذي سمي بعقد التنمية والعدالة.
وفي مستهل اللقاء ألقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني کلمة اشار فيها الى الدورات المختلفة للتشريع في ايران، معتبرا مرحلة تشريع القوانين بعد الثورة الاسلامية بانها من افضل المراحل البرلمانية في البلاد وقال: في هذه المرحلة وبواسطة سن نسبة کبيرة من القوانين والاعتماد على الحرية والمبادئ الدينية فقد مضت البلاد قدما إلى الامام.
واکد لاريجاني على ضرورة وضع خريطة طريق مناسبة لضمان المصالح الوطنية وتمهيد الارضية لارساء الاستقرار في البلاد، واصفا الرصد الدائم لقضايا البلاد والدفاع عن الحقوق الوطنية بانها من مسؤوليات مجلس الشورى الاسلامي.
|
|