۱۳۹۱/۳/۱۱   9:16  زيارة:843     الاخبار


ولادة الإمام محمد الجواد(عليه السلام)

 




ولادة الإمام محمد الجواد(عليه السلام)

اسمه ونسبه(عليه السلام)

 

الإمام محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

کنيته(عليه السلام)

 

أبو جعفر، ويقال له(عليه السلام) أيضاً: أبو جعفر الثاني؛ تمييزاً له عن الإمام الباقر(عليه السلام)، أبو علي.

ألقابه(عليه السلام)

 

الجواد، التقي، الزکي، القانع، المرتضى، المُنتَجَب... وأشهرها الجواد.

تاريخ ولادته(عليه السلام) ومکانها

 

10 رجب 195ﻫ، المدينة المنوّرة.

أُمّه(عليه السلام) وزوجته

 

أُمّه السيّدة سُکينة المرسية، وقيل: الخَيزران، وهي جارية، وزوجته السيّدة سُمانة المغربية، وهي أيضاً جارية.

مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

 

عمره 25 سنة، وإمامته 17 سنة.

حُکّام عصره(عليه السلام)

 

المأمون، المعتصم.

البشارة بولادته(عليه السلام)

 

مرّ على عمر الإمام الرضا(عليه السلام) ـ أبو الإمام الجواد(عليه السلام) ـ أکثر من أربعين سنة ولم يُرزق بولد، فکان هذا الأمر مُدعاة لقلق الشيعة؛ لأنّها تعتقد بأنّ الإمام التاسع سيکون ابن الإمام الثامن.

ولهذا کانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنّ الله عزّ وجلّ على الإمام الرضا(عليه السلام) بولد، حتّى أنّهم في بعض الأحيان کانوا يذهبون إلى الإمام(عليه السلام) ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً، وهو(عليه السلام) يُسلِّيهم، ويقول لهم ما معناه: «إنّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يکون الوارث والإمام من بعدي».

ما ورد في ولادته(عليه السلام)

 

تروي السيّدة حکيمة بنت الإمام الکاظم(عليه السلام) کيفية المولد العظيم، وما لازمته من الکرامات، فتقول: لمّا حضرت ولادة خيزران أُمّ أبي جعفر(عليه السلام)، دعاني الرضا(عليه السلام) فقال: «يا حکيمة، اِحضَري ولادتها».

وأدخلني(عليه السلام) وإيّاها والقابلة بيتاً، ووضع لنا مصباحاً، وأغلق الباب علينا.

فلمّا أخذها الطلق طَفئَ المصباحُ، وبين يديها طست فاغتممتُ بطفي المصباح، فبينا نحن کذلک إذ بدر أبو جعفر(عليه السلام) في الطست، وإذا عليه شيء رقيق کهيئة الثوب، يسطع نوره حتّى أضاء البيت فأبصرناه.

فأخذتُه فوضعتُه في حِجري، ونزعتُ عنه ذلک الغشاء، فجاء الرضا(عليه السلام) ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه(عليه السلام) ووضعه في المهد وقال لي: «يا حکيمة، الزمي مهده».

قالت: فلمّا کان في اليوم الثالث رفع(عليه السلام) بصره إلى السماء، ثمّ نظر يمينه ويساره، ثمّ قال(عليه السلام): «أشهدُ أن لا إِلَه إلّا الله، وأشهدُ أنّ مُحمّداً رسولُ الله».

فقمتُ ذعرة فزِعةً، فأتيتُ أبا الحسن(عليه السلام) فقلت له: سمعتُ من هذا الصبي عجباً؟! فقال(عليه السلام): «وما ذاک»؟ فأخبرته الخبر، فقال(عليه السلام): «يا حکيمة، ما تَرَونَ مِنْ عجائبه أکثر»(2).

مکانته(عليه السلام) العلمية

 

لقد ساهم الإمام الجواد(عليه السلام) في إغناء مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) واستمرارها، وحفظ تراثها، وکان ذلک واضحاً مدّة إمامته، وقد امتازت هذه المرحلة من الإمامة بالاعتماد على الرواية والنصّ عن الرسول(صلى الله عليه وآله)، وکذلک الاستنباط والفهم من الکتاب والسنّة النبوية المبارکة.

لقد قام الإمام الجواد(عليه السلام) بالتدريس وتعليم العلماء والتلامذة سبل استيعاب علوم الشريعة المحمّدية الغنية بالمعارف، وحثّهم على کتابة وتدوين وحفظ ما يلقيه عليهم، وما ألقاه آباؤه الطاهرون من قبل على تلامذتهم الروّاد.

کما أمرهم بالتأليف والتصنيف ونشر ما بحوزتهم وما حصلوا عليه، وبيان علوم الشريعة المقدّسة وتفقيه المسلمين، أو الردّ على الآراء المنحرفة والخرافات والتمحّلات الشيطانية التي وقع فيها الکثيرون.

من وصاياه(عليه السلام)

 

1ـ قال(عليه السلام): «العَامِل بالظلمِ، والمُعينُ عليهِ، والراضِي به شُرَکَاءٌ».

2ـ قال(عليه السلام): «أربعُ خِصالٍ تُعيِّنِ المَرءَ على العمل: الصحّة، والغِنَى، والعِلم، والتوفِيق» .

3ـ قال(عليه السلام): «إنّ لله عباداً يخصّهم بالنعم ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها إلى غيرهم».

4ـ قال(عليه السلام): «من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتّقى الله أحبّه الناس وأن کرهوا».

5ـ قال(عليه السلام): «لن يستکمل العبد حقيقة الإيمان حتّى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلک حتّى يؤثر شهوته على دينه».

6ـ قال(عليه السلام): «الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحکمة وقوامها في الفکرة، والثاني العفة، وقوامها في الشهوة، والثالث القوّة وقوامها في الغضب، والرابع العدل وقوامه في اعتدال قوى النفس»(3).

-----------------------------------
الانوار البهية فى تواريخ الحجج الالهية
مناقب ال ابى طالب

جميع الوصايا فى کشف الغمه