۱۴۰۲/۱۱/۱   7:15  زيارة:1836     الاعتقادات


اعمال شهر رجب

 


وَأمّا أعماله فقِسمان القسم الاوّل : الاعمال العامّة التي تؤدّى في جميع الشّهر ولا تخصّ أيّاماً معيّنة منه وهي أمور :

الاوّل : أن يدعو في کلّ يوم من رجب بهذا الدّعاء الذي روى انّ الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه دعا به في الحجر في غرّة رجب :

يا مَنْ يَمْلِکُ حَوائِجَ السّائِلينَ، ويَعْلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ، لِکُلِّ مَسْأَلَة مِنْکَ سَمْعٌ حاضِرٌ وَجَوابٌ عَتيدٌ، اَللّـهُمَّ وَ مَوعيدُکَ، الصّادِقَةُ، واَيديکَ الفاضِلَةُ، ورَحْمَتُکَ الواسِعَةُ، فأسْألُکَ اَنْ تٌصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد واَنْ تَقْضِيَ حَوائِجي لِلدُّنْيا وَالاَْخِرَةِ، اِنَّکَ عَلى کُلِّ شَيْيء قَديرٌ .

الثّاني : أن يدعو بهذا الدّعاء الّذي کان يدعو به الصّادق (عليه السلام) في کلّ يوم من رجَبَ :

خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِکَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَکَ، وَضاعَ المُلِّمُونَ إِلاّ بِکَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَکَ، بابُکَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيْرُکَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ وَفَضْلُکَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيْلُکَ مُتاحٌ لِلامِلينَ، وَرِزْقُکَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاکَ، وَحِلْمُکَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواکَ، عادَتُکَ الاِْحْسانُ اِلَى الْمُسيئينَ، وَسَبيلُکَ الاِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، ُاَللّـهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْني اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، واغْفِرْ لي يَوْمَ الدّينِ .

الثالث : قال الشّيخ في المصباح : روى المُعلّى بن خنيس عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : قُل في رجب :

اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُکَ صَبْرَ الشّاکِرينَ لَکَ، وَعَمَلَ الْخائِفينَ مِنْک، وَيَقينَ الْعابِدينَ لَکَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، وَاَنَا عَبْدُکَ الْبائِسُ الْفَقيرُ، اَنْتَ الْغَنِيُّ الْحَميدُ، وَاَنَا الْعَبْدُ الذَّليل، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْمْنُنْ بِغِناکَ عَلى فَقْري، وَبِحِلْمِکَ عَلى جَهْلي، وَبِقُوَّتِکَ عَلى ضَعْفي، يا قَوِيُّ يا عَزيزُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاکْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

أقول : هذا دُعاء رواه السّيّد أيضاً في الاقبال، ويظهر من تِلک الرّواية انّ هذا الدعاء هو أجمع الدَّعوات ويصلح لان يدعى به في کل الاوقات .

الرابع : قالَ الشيخ أيضاً: يستحبّ اَنْ يدعو بهذا الّدعاء في کلّ يَوْم :

اَللّـهُمَّ يا ذَا الْمِنَنِ السّابِغَةِ، وَالاْلاءِ الْوازِعَةِ، والرَّحْمَةِ الْواسِعَةِ، وَالْقُدْرَةِ الْجامِعَةِ، وَالنِّعَمِ الْجَسْيمَةِ، وَالْمَواهِبِ الْعَظيمَةِ، وَالاَْيادِي الْجَميلَةِ، والْعَطايَا الْجَزيلَةِ، يا مَنْ لا يُنْعَتُ بِتَمْثيل، وَلا يُمَثَّلُ بِنَظير، وَلا يُغْلَبُ بِظَهير، يا مَنْ خَلَقَ فَرَزَقَ وَأَلْهَمَ فَاَنْطَقَ، وَابْتَدَعَ فَشَرَعَ، وَعَلا فَارْتَفَعَ، وَقَدَّرَ فَاَحْسَنَ، وَصَوَّرَ فَاَتْقَنَ، وَاحْتَجَّ فَاَبْلَغَ، وَاَنْعَمَ فَاَسْبَغَ، وَاَعْطى فَاَجْزَلَ، وَمَنَحَ فَاَفْضَلَ، يا مَنْ سَما فِي الْعِزِّ فَفاتَ نَواظِرَ الاْبْصارِ، وَدَنا فِي الُّلطْفِ فَجازَ هَواجِسَ الاَْفْکارِ، يا مَنْ تَوَحَّدَ باِلْمُلکِ فَلا نِدَّ لَهُ في مَلَکُوتِ سُلْطانِهِ، وَتفَرَّدَ بِالاْلاء وَالْکِبرِياءِ فَلا ضِدَّ لَهُ في جَبَرُوتِ شَانِهِ، يا مَنْ حارَتْ في کِبْرِياءِ هَيْبَتِهِ دَقائِقُ لَطائِفِ الاَْوْهامِ، وَانْحَسَرَتْ دُونَ اِدْراکِ عَظَمَتِهِ خَطائِفُ اَبْصارِ الاَْنامِ، يا مَنْ عَنَتِ الْوُجُوهُ لِهَيْبَتِهِ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ لِعَظَمَتِهِ، وَوجِلَتِ الْقُلُوبُ مِنْ خيفَتِهِ، اَساَلُکَ بِهذِهِ الْمِدْحَةِ الَّتي لا تَنْبَغي إِلاّ لَکَ، وَبِما وَأَيْتَ بِهِ عَلى نَفْسِکَ لِداعيکَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، وَبِما ضَمِنْتَ الاِجابَةَ فيهِ عَلى نَفْسِکَ لِلدّاعينَ، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَابْصَرَ النّاظِرينَ، وَاَسْرَعَ الْحاسِبينَ، يا ذَا الْقُوَّةِ الْمتينُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ، وَاقْسِمْ لي في شَهْرِنا هذا خَيْرَ ما قَسَمْتَ، وَاحْتِمْ لي في قَضائِکَ خَيْرَ ما حَتَمْتَ، وَاخْتِمْ لي بِالسَّعادَةِ فيمَنْ خَتَمْتَ، وَاحْيِني ما اَحْيَيْتَني مَوْفُوراً، وَاَمِتْني مَسْرُوراً وَمَغْفُوراً، وَتوَلَّ اَنْتَ نَجاتي مِنْ مُساءَلَةِ الْبَرْزَخِ، وَادْرَأْ عَنّي مُنْکَراً وَنَکيراً، وَاَرِ عَيْني مُبَشِّراً وَبَشيراً، وَاجْعَلْ لي اِلى رِضْوانِکَ وَجِنانِکَ مَصيراً، وَعَيْشاً قَريراً، وَمُلْکاً کَبيْراً، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ کَثيراً .

أقول : هذا دعاء يدعى به في مسجد صعصعة أيضاً .

الخامس : روى الشّيخ انّه خرج هذا التّوقيع الشّريف من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ الکبير أبي جعفر محمّد بن عثمان بن سعيد (رضي الله عنه) :

اُدع في کلّ يوم من أيّام رجب :

اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُکَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوکَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِکَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّکَ، الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِکَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِکَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِکَ، اَساَلُکَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِکَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِکَلِماتِکَ، وَاَرْکاناً لِتَوْحيدِکَ، وَآياتِکَ وَمَقاماتِکَ الَّتي لا تَعْطيلَ لَها في کُلِّ مَکان، يَعْرِفُکَ بِها مَنْ عَرَفَکَ، لا فَرْقَ بَيْنَکَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُکَ وَخَلْقُکَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِکَ، بَدْؤُها مِنْکَ وَعَوْدُها اِلَيکَ اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائکَ وَاَرْضَکَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، فَبِذلِکَ اَساَلُکَ، وَبِمَواقِعِ الْعِزِّ مِنْ رَحْمَتِکَ، وَبِمَقاماتِکَ وَعَلاماتِکَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، واَنْ تَزيدَني إيماناً وَتَثْبيتاً، يا باطِناً في ظُهُورِهِ وَظاهراً في بُطُونِهِ وَمَکْنُونِهِ، يا مُفَرِّقاً بَيْنَ النُّورِ وَالدَّيْجُورِ، يا مَوْصُوفاً بِغَيْرِ کُنْه، وَمَعْرُوفاً بِغَيْرِ شِبْه، حادَّ، کُلِّ مَحْدُود، وَشاهِدَ کُلِّ مَشْهُود، وَمُوجِدَ کُلِّ مَوْجُود، وَمُحْصِيَ کُلِّ مَعْدُود، وَفاقِدَ کُلِّ مَفْقُود، لَيْسَ دُونَکَ مِنْ مَعْبُود، اَهْلَ الْکِبْرِياءِ وَالْجُودِ، يا مَنْ لا يُکَيَّفُ بِکَيْف، وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن، يا مُحْتَجِباً عَنْ کُلِّ عَيْن، يا دَيْمُومُ يا قَيُّومُ وَعالِمَ کُلِّ مَعْلُوم، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَعَلى عِبادِکَ الْمُنْتَجَبينَ، وَبَشَرِکَ الُْمحْتَجِبينَ، وَمَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبينَ، وَالْبُهْمِ الصّافّينَ الْحافّينَ، وَبارِکَ لَنا في شَهْرِنا هذَا الْمُرَجَّبِ الْمُکَرَّم وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْشْهُرِ الْحُرُمِ، وَاَسْبِغْ عَلَيْنا فيهِ النِّعَمَ، وَاَجْزِلْ لَنا فيهِ الْقِسَمَ، وَاَبْرِزْ لَنا فيهِ الْقَسَمَ بِاسْمِکَ الاَْعْظَمِ الاَْجَلِّ الاَْکْرَمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَليَ النَّهارِ فَاَضاءَ، وَعَلى اللَّيْلِ فَاَظْلَمَ، وَاْغفِرْ لَنا ما تَعْلَمُ مِنّا وَما لا نَعْلَمُ، وَاعْصِمْنا مِنَ الذُّنُوبِ خَيْرَ الْعِصَمِ، وَاکْفِنا کَوافِيَ قَدَرِکَ، واْمنُنْ عَلْيْنا بِحُسْنِ نَظَرِکَ، وَلا تَکِلْنا اِلى غَيْرِکَ، وَلا تَمْنَعْنا مِنْ خَيْرکَ وَبارِکَ لَنا فيما کَتَبْتَهُ لَنا مِنْ اَعْمارِنا، واَصْلحْ لنا خَبيئَةَ اَسْررِنا، واَعْطِنا مِنْکَ الاَْمانَ، وَاْستَعْمِلْنا بِحُسْنِ الاِْيْمانِ وَبَلِّغْنا شَهْرَ الصِّيامِ وَما بَعْدَهُ مِنَ الاَْيّامِ وَالاَْعْوامِ يا ذَا الْجَلالِ والاِکْرامِ .

السّادس : وروى الشّيخ انّه خرج من النّاحية المقدّسة على يد الشّيخ أبي القاسم (رضي الله عنه) هذا الدّعاء في أيّام رجب :

اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُکَ بِالْمَوْلُودَيْنِ في رَجَب مُحَمَّد بْنِ عَليٍّ الثاني وَابْنِهِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَاَتَقَرَّبُ بِهِما اِلَيْکَ خَيْرَ الْقُرْبِ، يا مَنْ اِلَيْهِ الْمَعْرُوفُ طُلِبَ، وَفيـما لَدَيْهِ رُغِبَ، اَساَلُکَ سُؤالَ مُقْتَرِف مُذْنِب قَدْ اَوْبَقَتْهُ ذُنُوبُهُ، وَاَوْثَقَتْهُ عُيُوبُهُ، فَطالَ عَلَى الْخَطايا دُؤُوبُهُ، وَمِنَ الرَّزايا خُطُوبُهُ، يَسْأَلُکَ التَّوْبَةَ وَحُسْنَ الاَْوْبَةِ والنُّزْوعَ عَنِ الْحَوْبَةِ، وَمِنَ النّارِ فَکاکَ رَقَبَتِهِ، وَالْعَفْوَ عَمّا في رِبْقَتِهِ، فَاَنْتَ مَوْلايَ اَعْظَمُ اَمَلِهِ وَثِقَتِهِ، اَللّـهُمَّ واَساَلُکَ بِمَسائِلِکَ الشَّريفَةِ، وَوَسائِلَک الْمُنيفَةِ اَنْ تَتَغَمَّدَني في هذَا الشَّهْرِ بِرَحْمَة مِنْکَ واسِعَة، وَنِعْمَة وازِعَة، وَنَفْس بِما رَزَقْتَها قانِعَة، اِلى نُزُولِ الحافِرَةِ وَمَحلِّ الاْخِرَةِ وَما هِيَ اِلَيْهِ صائِرَةٌ .

السّابع : وروى الشّيخ أيضاً عن أبي القاسم حسين بن روح (رضي الله عنه) النّائب الخاصّ للحجّة (عليه السلام) انّه قال زر أيّ المشاهد کنت بحضرتها في رجب تقول :

الْحَمْدُ للهِ الَّذي اَشْهَدَنا مَشْهَدَ اَوْلِيائِهِ في رَجَب، وَاَوْجَبَ عَلَيْنا مِنْ حَقِّهِمْ ما قَدْ وَجَبَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَعَلى اَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ، اَللّـهُمَّ فَکَما اَشْهَدْتَنا مَشْهَدَهُمْ فَاَنْجِزْ لَنا مَوْعِدَهُمْ، وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، غَيْرَ مُحَلَّئينَ عَنْ وِرْد في دارِ الْمُقامَةِ والْخُلْدِ، وَالسَّلامُ عَلَيْکُمْ اِنّي قَصَدْتُکُمْ وَاعْتَمَدْتُکُمْ بِمَسْأَلَتي وَحاجَتي وَهِيَ فَکاکُ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَالْمَقَرُّ مَعَکُمْ في دارِ الْقَرارِ مَعَ شيعَتِکُمُ الاَْبْرارِ، وَالسَّلامُ عَلَيْکُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ، اَنَا سائِلُکُمْ وَآمِلُکُمْ فيـما اِلَيْکُمُ التَّفْويضُ، وَعَلَيْکُمْ التَّعْويضُ فَبِکُمْ يُجْبَرُ الْمَهيضُ وَيُشْفَى الْمَريضُ، وَما تَزْدادُ الاَْرْحامُ وَما تَغيضُ، اِنّي بِسِرِّکُمْ مُؤْمِنٌ، وَلِقَوْلِکُمْ مُسَلِّمٌ، وَعَلَى اللهِ بِکُمْ مُقْسِمٌ في رَجْعي بِحَوائِجي وَقَضائِها وَاِمْضائِها وَاِنْجاحِها وَاِبْراحِها، وَبِشُؤوني لَدَيْکُمْ وَصَلاحِها، وَالسَّلامُ عَلَيْکُمْ سَلامَ مُوَدِّع، وَلَکُمْ حَوائِجَهُ مُودِعٌ يَسْأَلُ اللهَ اِلَيْکُمْ الْمَرْجِعَ وَسَعْيُهُ اِلَيْکُمْ غَيْرُ مُنْقَطِع، وَاَنْ يَرْجِعَني مِنْ حَضْرَتِکُمْ خَيْرَ مَرْجِع اِلى جَناب مُمْرِع، وَخَفْضِ مُوَسَّع، وَدَعَة وَمَهَل اِلى حينِ الاَْجَلِ، وَخَيْرِ مَصير وَمَحلٍّ، في النَّعيمِ الاَْزَلِ، وَالْعَيْشِ الْمُقْتَبَلِ وَدَوامِ الاُْکُلِ، وَشُرْبِ الرَّحيقِ وَالسَّلْسَلِ، وَعَلٍّ وَنَهَل، لا سَأمَ مِنْهُ وَلا مَلَلَ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ عَلَيْکُمْ حَتّيَ الْعَوْدِ اِلى حَضْرَتِکُمْ، والْفَوزِ في کَرَّتِکُمْ، وَالْحَشْرِ في زُمْرَتِکُمْ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَکاتُهُ عَلَيْکُمْ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، وَهُوَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَکيلُ .

الثّامن : روى السيّد ابن طاووس عن محمّد بن ذکوان المعروف بالسّجاد لانّه کان يکثر من السّجود والبکاء فيه حتّى ذهب بصره قال : قلت للصّادق (عليه السلام) : جعلت فداک هذا رجب علّمني فيه دعاءاً ينفعني الله به، قال (عليه السلام) : اکتب بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ قل في کلّ يوم من رجب صباحاً ومساءاً وفي أعقاب صلواتک في يومک وليلتک يا مَنْ اَرْجُوهُ لِکُلِّ خَيْر، وَآمَنَ سَخَطَهُ عِنْدَ کُلِّ شَرٍّ، يا مَنْ يُعْطِي الْکَثيرَ بِالْقَليلِ، يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تَحَنُّناً مِنْهُ وَرَحْمَةً، اَعْطِني بِمَسْأَلَتي اِيّاکَ جَميعَ خَيْرِ الدُّنْيا وَجَميعَ خَيْرِ الاْخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنّي بِمَسْأَلَتي اِيّاکَ جَميعَ شَرِّ الدُّنْيا وَشَرِّ الاْخِرَةِ، فَاِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوص ما اَعْطَيْتَ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِکَ يا کَريمُ .

قال الراوي : ثمّ مدّ (عليه السلام) يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدّعاء وهو يلوذ بسبّابته اليمنى، ثمّ قال بعد ذلک : يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ، يا ذَا النَّعْماءِ وَالْجُودِ، يا ذَا الْمَنِّ وَالطَّوْلِ، حَرِّمْ شَيْبَتي عَلَى النّارِ .

التّاسِع : عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّه قال من قال: في رجب: اَسْتَغْفِرُ اللهَ لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَحْدَهُ لا شَريکَ لَهُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ مائة مرّة وختمها بالصّدقة ختم الله له بالرّحمة والمغفرة، ومن قالها أربعمائة مرّة کتب الله له أجر مائة شهيد .

العاشر : وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : من قال في رجب: (لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ) ألف مرّة، کتب الله له مائة ألف حسنة وبنى الله له مائة مدينة في الجنّة .

الحادي عشر : في الحديث : من استغفر الله في رجب سبعين مرّة بالغداة وسبعين مرّة بالعشيّ يقول: اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ، فاذا بلغ تمام سبعين مرّة رفع يديه وقال: اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَتُبْ عَلَيَّ، فان مات في رجب مات مرضيّاً عنه ولا تمسّه النّار ببرکة رجب .

الثّاني عشر : أن يستغفر في هذا الشهر ألف مرّة قائلاً: اَسْتَغْفِرُ اللهَ ذَا الْجَلالِ وَالاِْکْرامِ مِنْ جَميعِ الذُّنُوبِ وَالاثامِ، ليغفر له الله الرّحيم .

الثّالث عشر : روى السّيد في الاقبال فضلاً کثيراً لقراءة قل هو الله احد عشرة آلاف مرّة أو ألف مرّة أو مائة مرّة في شهر رجب، وروى ايضاً انّ من قرأ قُل هو الله أحدٌ مائة مرّة في يوم الجمعة من شهر رجب کان له يوم القيامة نور يجذبه الى الجنّة .

الرّابع عشر : روى السيّد انّ من صام يوماً من رجب وصلّى أربع رکعات يقرأ في الاُولى آية الکرسي مائة مرّة، وفي الثّانية قل هو الله أحد مائتين مرّة، لم يمت الّا وقد شاهد مکانه في الجنّة أو شوهد له .

الخامس عشر : روى السيّد ايضاً عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من صلّى يوم الجمعة من رجب أربع رکعات ما بين صلاة الظّهر وصلاة العصر يقرأ في کلّ رکعة الحمد مرّة وآية الکرسي سبع مرّات وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ خمس مرّات، ثمّ يقول عشراً اَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلـهَ إِلاّ هُوَ وَاَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ، کتب الله له من اليوم الذي صلّى فيه هذه الصّلاة الى اليوم الذي يموت فيه بکلّ يوم ألف حسنة، وأعطاه بکلّ آية تلاها مدينة في الجنّة من الياقوت الاحمر، وبکلّ حرف قصراً في الجنّة من الدّرّ الابيض، وزوّجه حور العين ورضي عنه بغير سخط، وکتب من العابدين، وختم له بالسّعادة والمغفرة الخبر.

السّادس عشر : أن يصوم ثلاثة أيّام من هذا الشّهر هي أيّام الخميس والجمعة والسّبت، فقد روى انّ من صامها في شهر من الاشهر الحرم کتب الله له عبادة تسعمائة عام .

السّابع عشر : يصلّى في هذا الشهر ستّين رکعة، يُصلّى منها في کلّ ليلة رکعتين يقرأ في کلّ رکعة الحمد مرّة و (قُل يا أيّها الکافِرُونَ) ثلاث مرّات و(قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) مرّة واحدة، فاذا سلم رفع يديه الى السّماء وقال : لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريکَ لَهُ، لَهُ الْمُلْکُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيي وَيُميتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى کُلِّ شَيْيء قَديرٌ، وَاِلَيْهِ الْمَصيرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَآلِهِ، ويمرر يده على وجهه، وعن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من فعل ذلک استجاب الله دعاءه واعطاه أجر ستّين حجّة وعُمرة .

الثّامن عشر : روى عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرّة قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ في رکعتين فکأنّما قد صام مائة سنة في سبيل الله ورزقه الله في الجنّة مائة قصر کلّ قصر في جوار نبيّ من الانبياء (عليهم السلام) .

التّاسع عشر : وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) ايضاً انّ من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر رکعات يقرأ في کلّ رکعة الحَمْد وقُل يا أيّها الکافِرُونَ مرّة، والتّوحيد ثلاث مرّات غفر الله له ما اقترفه من الامم الخبر.

العشرون : قال العلاّمة المجلسي في زاد المعاد: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من قرأ في کلّ يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي کلّ ليلة منها کلّاً من الحمد وآية الکرسي و(قُل يا أيّها الکافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) و (قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق) و (قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) ثلاث مرّات، وقال: سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَاللهُ اَکْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، وثلاثاً اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وثلاثاً اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ، وأربعمائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ، غفر الله له ذنوبه وإن کانت عدد قطر الامطار وَورق الاشجار وزبد البحارالخبر.

الحادي والعشرون : وقال العلامة المجلسي (رحمه الله) ايضاً من المأثور قول لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ في کلّ ليلة من هذا الشّهر ألف مرّة.

واعلم انّ أوّل ليلة من ليالي الجمعة من رجب تسمّى ليلة الرّغائب وفيها عمل مأثور عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)ذو فضل کثير ورواه السّيد في الاقبال والعلامة المجلسي رحمه الله في اجازة بني زهرة، ومن فضله أن يغفر لمن صلّاها ذنوب کثيرة، وانّه اذا کان أوّل ليلة نزوله الى قبره بعَث الله اليه ثواب هذه الصّلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق، فيقول: يا حبيبي أبشر فقد نجوت مِن کلّ شدّة، فيقول : مَنْ أنت فما رأيت أحسن وجهاً منک، ولا سمعت کلاماً أحلى من کلامک، ولا شمت رائحة أطيب من رائحتک؟ فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلک الصّلاة التي صلّيتها ليلة کذا في بلدة کذا في شهر کذا في سنة کذا، جئت اللّيلة لاقضي حقّک، وأنس وحدتک، وارفع عنک وحشتک، فاذا نفخ في الصّور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسِک، فافرح فانّک لن تعدم الخير أبداً .

وَصِفَة هـذه الصّلاة

أن يصوم أوّل خميس من رجب ثمّ يصلّي بين صلاتي المغرب والعشاء اثنتي عشرة رکعة يفصل بين کلّ رکعتين بتسليمة يقرأ في کلّ رکعة فاتحة الکتاب مرّة وَ (انّا أَنْزَلْناهُ) ثلاث مرّات و (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) اثنتي عشرة مرّة، فاذا فرغ من صَلاته قال سبعين مرّة: اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَعَلى آلِهِ، ثمّ يسجد ويقول في سجوده سبعين مرّة: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِکَةِ وَالرُّوحِ ثمّ يسأل حاجته فانّها تقضى ان شاء الله، واعلم ايضاً انّ من المندوب في شهر رجب زيارة الامام الرّضا (عليه السلام) ولها في هذا الشّهر مزيّة کما انّ للعمرة ايضاً في هذا الشّهر فضل وروي انّها تالية الحجّ في الثّواب وروى انّ عليّ بن الحسين (عليه السلام) کان قد اعتمر في رجب فکان يُصلّي عند الکعبة ويسجد ليله ونهاره وکان يسمع منه وهُو في السّجود : عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِکَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْ عِنْدِکَ .


انتهای پیام