۱۳۹۱/۱/۱۳   16:21  زيارة:1918     السیرة


إنها فاطمة الزهـراء....

 

هي الکوکبُ الدّري.. والکوثرُ الفيّاضُ... تزهرُ لأهل السماء کما تزهرُ النجومُ لأهل الأرض يغضب الله لغضبها... ويرضى لرضاها إنها سيدة نساء العالمين...


ولادتها

عن خديجة عليها السلام قالت: لما حملت بفاطمة‏ حملت حملاً خفيفاً وکانت تحدثني في بطني فلما قربت ولادتها دخل علي أربع نسوة ‏عليهن‎ من الجمال والنور ما لا يوصف‏ فقالت إحداهن أنا أمک حواء وقالت لي الأخرى أنا آسية بنت مزاحم وقالت الأخرى أنا کلثم أخت موسى وقالت أخرى أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرک ماتلي النساء فولدت فاطمة فوقعت على الأرض ساجدة رافعة‎ أصبعها وکان ذلک في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمسة وأربعين من مولد النبي (ص)

وقال المحدث القمي (ره): ولدت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم العشرين منها سنة خمس وأربعين من مولد النبي (ص) وکان بعد مبعثه بخمس سنين وقال ابن الخشاب: ولدت فاطمة بعد ما أظهر الله نبوة نبيه وأنزل عليه الوحي بخمس سنين وقريش تبني البيت.

 قال رسول الله لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقعت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض منها ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من أثمارها فأکلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة عليها السلام فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة.

وعن المفضل بن عمر قال: قالت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام کيف کانت ولادة فاطمة عليها السلام ؟ قال: نعم إن خديجة عليها السلام لما تزوج بها رسول الله (ص) هجرتها نسوة مکة فکن لا يدخلن عليها ولا يسلمن عليها ولا يترکن إمرأة تدخل عليها فاستوحشت خديجة من ذلک فلما حملت بفاطمة عليها السلام صارت تحدثها في بطنها وتصبرها وکانت خديجة تکتم ذلک عن رسول الله (ص)، فدخل يوماً وسمع خديجة تحدث فاطمة فقال لها: يا خديجة من يحدثک؟ قالت: الجنين الذي في بطني يحدثني ويؤنسني فقال لها: هذا جبرئيل يبشرني أنها أنثى وأنها النسمة الطاهرة الميمونة وأن الله تبارک وتعالى سيجعل نسلي منها، وسيجعل من نسلها أئمة في الأمة يجعلهم خلفاؤه في أرضه بعد انقضاء وحيه.



فاطمة تخاطب أباها رسول الله (ص) بهذه الأبيات
 
  نفسي على زفراتها محبوسـة   ياليتها خرجت مع الزفـرات  
  لا خير بعـدک في الحياة وإنما   أبکي مخافة أن تطول حياتي  

 

عمرها

وکان عمرها عليها السلام مع أبيها (ص) بمکة ثمانية سنين وهاجرت إلى المدينة مع أبيها رسول الله (ص) فأقامت معه عشر سنين، فکان عمرها ثمانية عشر سنة، فأقامت مع علي عليه السلام بعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوماً وفي رواية أخرى أربعين يوماً.
 

إمامتها

کانت عليها السلام بنت نبي، وزوجة إمام، وأم أئمة صلوات الله عليهم أجمعين

ألقابها

أما ألقابها عليها السلام فهي: أنسية - حوراء - عذراء - نورية - حانية - کريمة - رحيمة - شهيدة - عفيفة - قانعة - رشيدة - شريفة - حبيبة - محترمة - صابرة - سليمة - مکرمة - صفية - عالمة - عليمة - معصومة - مغصوبة - مظلومة - ميمونة - منصورة - محتشمة - جميلة - جليلة - معظمة - حاملة البلوى - الشاکية - حليفة العبادة - التقية - حبيبة الله - بنت الصفوة - رکن الهدى - آية النبوة - شفيعة العصاة - أم الخيرة - تفاحة الجنة - المطهرة - سيدة النساء - بنت المصطفى - صفوة ربها - موطن الهدى - قرة عين المصطفى - حکيمة - فهيمة - عقيلة - محزونة - مکروبة - عليلة - عابدة - زاهدة - قوامة - باکية - صابرة - صوامة - عطوفة - رؤوفة - حنانة - البارة - الشفيقة - أم السبطين - دوحة النبي - نور سماوي - زوجة الوصي - بدر التمام - درة بيضاء - بحر الشرف - ولية الله - سر الله - أمينة الوحي - عين الله - مکسورة الضلع - رضيض الصدر - مغصوبة الحق - حفي القبر. ومن أسماؤها: الزهراء - البتول - الصديقة - الطاهرة - المحدثة - المبارکة - الرضية - المرضية - أم أبيها، أم الحسنين، أم الأئمة.
 
  قبس من أسمائها ومعانيها
 
 
  فاطمـــة عليها السلام: لأن الله قد فطم من أحبها من النار.  
  الزهـراء عليها السلام: لأن نورها زهر لأهل السماء.  
  الصـديقة عليها السلام: لأنها لم تکذب قط.  
  المبارکـة عليها السلام: لظهور برکتها.  
  الـزکـيــة عليها السلام: لأنها کانت أزکى أنثى عرفتها البشرية.  
  المرضية عليها السلام: لأن الله سيرضيها بمنحها حق الشفاعة.  
  المحــدثة عليها السلام: لأن الملائکة کانت تحدثها.  
  الحــانيــة عليها السلام: لأنها کانت تحن حنان الأم على أبيها النبي وبعلها وأولادها عليهم السلام والأيتام والمساکين.
 
 
  الکوثر عليها السلام: کما سماها الله جل وعلا في القرآن في سورة الکوثر.
 
 
  الحوراء عليها السلام: لأن النبي قال هي الحوراء الإنسية (ولأن نطفتها تکونت من ثمار الجنة).
 
 
  البتول عليها السلام: لأنها تبتلت عن دماء النساء.
 
 

 

أصحابها

ومن اللواتي کن معها: أسماء بنت يزيد الأنصاري - أم سلمة - فضة - معاذة أم سعد بن معاذ - صفية بنت عبد المطلب أم أيمن ونساء المهاجرين والأنصار

أبوها

فأبوها سيد العترة وسيد الخلق وسيد الأنبياء محمد بن عبدالله رسول الله الأکرم خاتم الأنبياء والمرسلين نور الهاشميين وسيدهم، وکان النبي (ص) يحبها کثيراً وکان يکنيها أم أبيها وکان يقبل رآسها ويقول: لها فداک أبوک کما کنت فکوني، وکان (ص) لا ينام حتى يقبل عرض وجه فاطمة وبين يديها وقال (ص): هي خير بناتي لأنها أصيبت في وهي مضغة مني وکانت عليها السلام تحب أبوها حباً لا مثيل له، فکانت تشم قميص أبيها بعد وفاته فيغشى عليها
 
أمها
أمها  خديجة عليها السلام، وهي أول إمرأة تزوج بها أبوها رسول الله (ص) ولدت سنة ثمانية وستين قبل الهجرة وقال عنها الرسول الأکرم (ص) أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب وعن أنس بن مالک عن النبي (ص) قال: حسبک من العالمين مريم بنت عمران و خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية بنت مزاحم وکانت أول من آمنت برسول الله (ص)، تزوجها وهو ابن 25 سنة وهي بنت 40سنة، وتوفيت في شهر رمضان سنة عشر من النبوة ولها من العمر 65 سنة

زوجها

وفي زوجها وزواجها: عن جابر بن عبدالله قال: لما زوج النبي (ص) فاطمة من علي عليه السلام کان الله تعالى مزوجه من فوق عرشه وکان جبرائيل الخاطب وکان ميکائيل وإسرافيل في سبعين ألفاً من الملائکة شهوداً، وقال (ص): إنما أنا بشر مثلکم أتزوج فيکم وأزوجکم إلا فاطمة فإن تزويجها نزل من السماء وکان بين تزويج فاطمة في السماء وبين تزويجها في الأرض أربعون يوماً وزوجها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام وقائد الغر المحجلين والعروة الوثقى وسيد قريش وضرغامها
 

أولادها

أنها سلام الله عليها لم تتزوج غير أمير المؤمنين علي عليه السلام وأنجبت منه: سيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين وأم المصائب
زينب عليهم السلام وأم کلثوم الصابرة ومحسن الصغير أسقطته


 

انتهای پیام