۱۳۹۰/۱۲/۱۸   16:27  زيارة:1117     شبهات و جواب


استشهد علي الاصغر وهو رضيع , فما هو الفرق بينه وبين الرضع والاطفال الآخرين الذين استشهدوا في الحروب الاخرى , وبصورة عامة لماذا نتوسل به في حين أنّه لم يصل في حياته حدّ التکليف والاختيار ليتقرب بارادته الى الله تعالى ويکون الوسيلة فيما بيننا وبين الله تعالى لتلقي الفيوضات المعنوية

 





هناک اختلاف في عدد أبناء الإمام الحسين (عليه السلام) هل فيهم ثلاثة باسم علي أم هما اثنان فقط ، علي الأکبر وعلي الأصغر وهو الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وبناءاً على هذا القول فإن کان التوسل بعلي الأصغر بقصد کونه الإمام المعصوم غير المقتول في کربلاء فلا کلام لنا مع ذلک، وإن کان التوسل بعلي الأصغر الذي هو أحد الثلاثة المسمين بعلي وانه المقتول بکربلاء بعمر صغير، فانا نقول: ان التوسل لا يشترط فيه أن يکون المتوسل به کبيراً بل يکفي أن يکون له جاهاً واعتباراً عند الله، والقتل مع الحسين (عليه السلام) ونيل درجة الشهادة لها مکانه عند الله تعالى، وإنما حصل ذلک الطفل على هذه المنزلة باستعداده وأهليته لتلک المنزلة، بل حتى وإرادته للشهادة، فالقصص التي تنقل عن أطفال يوم عاشوراء أنهم کانوا من الراغبين في الدفاع عن الحسين (عليه السلام) وکان ذلک بمحض إرادتهم، فمثل هذا العمل وإن صدر من غير البالغ إلاّ انه يستحق عليه الرفعة والدرجة العالية عند الله.
فينقل عن عبد الله بن الحسن بن علي (عليه السلام) انه خرج من عند النساء وهو غلام لم يراهق فلحقته زينب بنت علي (عليه السلام) لتحبسه فقال لها الحسين (عليه السلام) أحبسيه فامتنع عليها امتناعاً شديداً وجاء يشتد إلى عمه الحسين (عليه السلام) حتى وقف إلى جنبه، فهذا الفعل الصادر من غير البالغ مثاب عليه وينال من الله عليه الدرجات. إذن فالتوسل بمثل هؤلاء الصغار صحيح








.

 

انتهای پیام