۱۳۹۰/۱۲/۱۸   16:2  زيارة:1360     شبهات و جواب


هناک بعض الاشخاص لديهم بعض الاستغراب من أنّا نصلّي على التربه الحسينيه، فلماذا نصلي على التربه و ليس على الأرض مباشرة ؟

 





تختص الشيعة (الامامية) بالقول باستحباب السجود على تربة قبر الحسين (ع) تبعاً لأئمتهم , بل اتباعاً لمنهج رسول الله (ص) (ومنهج أهل البيت هو منهج الرسول (ص) لا يخالفونه قيد شعرة أبداً ) في تکريمه للحسين سيد الشهداء (ع) وتکريم تربة قبره (ع).
فاللازم علينا إذن هو الاتيان ببعض الأحاديث عن أهل البيت (ع) أولاً , وبيان منهج الرسول (ص) ثانياً .

فهاک نصوص کلمات أهل البيت صلوات الله عليهم :

1- قال الصادق (ع) : ( السجود على طين قبر الحسين (ع) ينوّر إلى الأرضين السبعة , ومن کانت معه سبحة من طين قبر الحسين (ع) کتب مسبّحاً وإن لم يسبح بها ) (الوسائل 3/607, من لا يحضره الفقيه 1/268).

2- عن أبي الحسن (ع) : ( لا يستغني شيعتنا عن أربع : خمرة يصلي عليها , وخاتم يتختم به , وسواک يستاک به , وسبحة من طين قبر الحسين (ع)) (الوسائل 3/603 و10/421 , والبحار 101/132).

3- کان لأبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) خريطة من ديباج صفراء فيها من تربة أبي عبد الله (ع) , فکان إذا حضرته الصلاة صبّه على سجادته وسجد عليه قال (ع) : ( ان السجود على تربة أبي عبد الله (ع) تخرق الحجب السبع ) (الوسائل 3/608 , البحار 101/135 و 85/153).

4- کان الصادق (ع) لا يسجد الا على تربة الحسين (ع) تذللاً لله واستکانة له . (الوسائل 3/608 , البحار 85/158).

5- سئل أبو عبد الله (ع) عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وقبر الحسين (ع) والتفاضل بينهما فقال (ع) : (السبحة التي من طين قبر الحسين (ع) تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح ) . (الوسائل 4/1033 , البحار 101/133).

6- قال الحميري : (( کتبت الى الفقيه أسأله هل يجوز أن يسبح الرجل بطين القبر ؟ وهل فيه من فضل ؟ فأجاب وقرأت التوقيع ومنه نسخت : تسبح به , فما في شيء من السبح أفضل منه )) . (الوسائل 10/421 , البحار 101/132و133).

والظاهر أن المراد من القبر قبر الحسين (ع) , والألف واللام للعهد ؛ لکون ذلک معهوداً مشهوراً عند أهل البيت (ع) وشيعتهم .

7- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن صاحب الزمان (ع) : إنه کتب اليه يسأله عن السجدة على لوح من طين القبر هل فيه فضل ؟ فأجاب (ع) : (( يجوز ذلک , وفيه الفضل )) . (الوسائل 2/608و4/1034 و10/421 , البحار 85/149).

ولا غرو أن يجعل الله سبحانه الفضل في السجود على تربة سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام وهو سيد شباب أهل الجنة وقرة عين الرسول (ص) ومهجة فاطمة البتول (ع) وابن أمير المؤمنين (ع) وأحد أصحاب الکساء , وهو وأخوه المراد من الأبناء في الکتاب الکريم في قصة المباهلة , وهو شريک أبيه وأمه في سورة هل أتى , وإحدى سفن النجاة للأمة , وأحد الأئمة الکرام الهداة , وأحد الخلفاء الاثني عشر , وهو مصباح الهدى وسفينة النجاة .
ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتأريخ فضائله (ع) المأثورة عن الرسول (ع) في أئمة أهل البيت (ع) أجمع وفيه خاصة , فأيّ مانع من تشريف الله تعالى له وتکريمه إياه بتفضيل السجود على تربته؟


قال العلامة کاشف الغطاء رحمة الله عليه في کتابه ( الأرض والتربة الحسينية ) في بيان حکمة إيجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة : (( ولعلّ السر في إلزام الشيعة الامامية ( استحباباً ) بالسجود على التربة الحسينية , مضافاً إلى ما ورد في فضلها ( إيعاز إلى ما مرّ من الأحاديث ) ومضافاً إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبوراي والحصر الملوثة والمملوءة غالباً من الغبار والميکروبات الکامنة فيها , مضافاً الى کل ذلک , فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذکر المصلي حين يضع جبهته على تلک التربة تضحية ذلک الامام بنفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد . ولما کان السجود أعظم أرکان الصلاة , وفي الحديث ( أقرب ما يکون العبد الى ربه حال سجوده ) فإنه مناسب أن يتذکر بوضع جبهته على تلک التربة الزاکية أولئک الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم الى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة , ولعلّ هذا هو المقصود من أنّ السجود عليها يخرق الحجب السبعة کما في الخبر , فيکون حينئذ في السجود سرّ الصعود والعروج من التراب الى رب الأرباب  






 

انتهای پیام